غادرت دفعة ثانية من النازحين السوريين بلدة عرسال أمس السبت، باتجاه بلدات يتحدرون منها في القلمون الغربي، حيث انطلقت قافلة عبر حاجز وادي حميد في اتجاه الجرود، تضم 400 شخص مسجلين لدى لوائح الأمن العام اللبناني، واتجهت إلى بلدات فليطا، وراس المعرة، وحوش عرب وقارة.
وبالتزامن مع المغادرة، قام الصليب الأحمر اللبناني وفرق الإسعاف والطوارئ بالإجراءات اللوجيستية وتقديم المساعدة الطبية اللازمة من خلال طواقم الإسعاف وعيادة طبية متنقلة موجودة في المكان بمواكبة أمنية من الجيش اللبناني.
بدوره، أكد رئيس بلدية عرسال نقلًا عن صحيفة "الشرق الأوسط" في تصريح له: "أن دفعة جديدة من 400 شخص من النازحين السوريين غادرت لبنان بناءً على رغبتها ووصلت إلى الحدود السورية".
وفي إطار متابعة موضوع النازحين السوريين الراغبين بالعودة إلى بلداتهم، أعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان "أنه اعتبارًا من صباح اليوم (أمس) وبالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) وحضور مندوبيها تم تأمين العودة الطوعية لثلاثمائة وسبعة وسبعين نازحًا سوريًا من مخيمات عرسال إلى سوريا"، وأشارت إلى "أن دوريات من المديرية واكبت النازحين الذين أنطلقوا بسياراتهم وآلياتهم الخاصة اعتبارًا من نقطة التجمع في وادي حميد حتى معبر الزمراني الحدودي".
بدوره، أعلن الصليب الأحمر اللبناني عن مواكبته لعملية خروج النازحين، قائلاً في بيان: "مواكبةً لعملية مغادرة العائدين إلى سوريا التي جرت صباحًا بإشراف الأمن العام اللبناني وبناءً على طلب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وضع الصليب الأحمر اللبناني في نقطة التجمع في وادي حميد - عرسال سيارتي إسعاف وسيارة دفع رباعي مع 19 مسعفًا وإداريًا وعيادة نقالة مع طاقم طبي، ومنذ بدء العملية حتى انتهائها نقلت فرق الإسعاف إلى العيادة النقالة 63 حالة صحية تنوعت بين أطفال ومسنين ونساء حوامل، حيث قدمت لهم العناية الصحية اللازمة وأعادتهم إلى نقطة التجمع، كما كانت مراكز الصليب الأحمر اللبناني في المناطق المجاورة على جاهزية تامة من أجل تلبية أي طارئ".
وجاءت مغادرة القافلة الثانية في سياق عودة النازحين السوريين "طوعيًا" من بلدة عرسال إلى الداخل السوري.