تتوالى العمليات الأمنية المشرفة لشعبة مكافحة المخدرات في الجمارك اللبنانية. فبعد ضبط عملية تهريب 3 ملايين و700 ألف حبة كبتاغون موضبة في صناديق ليمون آتية من سوريا عبر حدود العريضة، قبل أيام، أحبطت شعبة مكافحة المخدرات في الجمارك اللبنانية عبر مرفأ بيروت، عملية تهريب مليوني حبة من مادة الكبتاغون موضبة داخل ماكينات لفرم الخشب يوم الأربعاء الماضي، آتية من سوريا ترانزينت عبر لبنان الى عجمان ثم السعودية.
وعن هذه الإنجازات النوعية وتزامن حصولها في أوقات متقاربة، يؤكد مصدر أمني لـ"ليبانون ديبايت" أن عمليات ضبط هذه العمليات تأتي في إطار خطة جديدة تتبعها الشعبة لمكافحة تهريب المخدرات، تعتمد في جزء كبير عليها على التشبيك مع اجهزة امنية عربية واجنبية. وتتم بناء على معلومات ترد إلى لبنان عن عمليات تهريب للمخدرات، كما أن الخطة تلتزم التعاون الوثيق بين كافة الاجهزة الامنية اللبنانية من جيش وأمن عام وقوى أمن داخلي.
ويسلط المصدر الامني الضوء على دور مدير عام الجمارك بدري ضاهر في نجاح واعتماد هذه الخطة الجدية لمكافحة المخدرات، ويصفه بالمدير العصي على كل عمليات البيع والشراء التي تحصل في هذا المجال، إذ إنه شخصية وطنية لا ترضى ببيع البلد من أجل ملايين الدولارات.
ويلفت إلى أن عمليات تهريب المخدرات تتجاوز المكشوف بأضعاف، كما تتجاوز المألوف بطرق إخفاء غريبة واحترافية لا تخطر على البال ولا تتمكن الكلاب الاختصاصية من شمّ رائحتها.
وتأتي عمليات الضبط الاخيرة وسط ما تعانيه الجمارك من نقص في المعدات اللازمة، أي إن شعبة مكافحة المخدرات في الجمارك تكافح هذه الآفة باللحم الحي. علماً أن الخطة التي وضعها المدير العام تتضمن المطالبة بآليات وتجهيزات حديثة تسهّل كشف المخدرات.لكن تبقى العبرة في التزام المعنيين وتحديدا الحكومة المقبلة بتأمين التمويل اللازم لشعبة مكافحة المخدرات في الجمارك اللبنانية.
وتفقد مدير عام الجمارك بدري ضاهر، بحضور رئيس امن عام المرفأ داود فياض، المواد المضبوطة في العنبر 19، واطلع على عمليات التفتيش الجارية في الماكنات المضبوطة.
وقال في مؤتمر صحفي إن "البضاعة كانت مخبأة في آلات لفرم الخشب لا يمكن لاي انسان ان يكشفها، وعندما تراها لا يمكن الشك بها ولكن بنباهة عناصرنا وتحليلهم لوضع هذه الآلات اشتبهوا بإمكان ألا تكون فارغة. وبعد فك اللحام عن بعض السلندرات في هذه الاَلات تبين انها تستوعب اكبر عدد ممكن من الحبوب المهربة".
وأكد ضاهر أنه "بعد هذه العملية، اي مهرب سيعد للمليون قبل الاقدام على تهريب من لبنان، لان الخسارة بمئات الملايين من الدولارات، سنقطع دابرهم بنسبة 99 في المئة، لاننا خبراء ونعرف ما هو ضبط المخدرات، أكان التصدير الى اي بلد آخر ام الاستيراد".