على خلفية السجالات الدائرة بين حزب (القوات اللبنانية) و(التيار الوطني الحر)، وما تشهده الفترة الأخيرة بين الطرفين من توتر زائد، وكسر الهدنة المتفق عليها؛ يبقى حزب (الكتائب) بعيداً عن تلك السجالات، دون إبداء رأيه أو موقفه منها، معلناً سياسة "النأي بالنفس"، وإهتمامه بهموم اللبنانيين، وما وصل إليه الوضع الإقتصادي اللبناني.
وفي هذا السياق، قال مصدر كتائبي مسؤول نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، "إنّ الحزب ومسؤوليه لا يستمعون هذه الأيام سوى إلى أنينِ الناس الرازحين تحت وطأة الأزمات الاقتصادية والتي تمثلت على حد قوله بالتالي:
- صرفِ المعلمين وارتفاع الأقساط المدرسية.
- تهريب المنتجات الزراعية الأجنبية على حساب المزارع اللبناني.
- ارتفاع أسعار المحروقات.
- إفلاس المؤسسات التجارية.
- تراجعِ فرصِ العمل للشباب اللبناني.
عدا عن تحذيرات الاقتصاديين من المسار الانحداري الذي تسلكه الدورة الاقتصادية".
ولفتَ المصدر إلى "أنّ البيت المركزي للحزب تحوّلَ منذ أيام إلى خلايا عملٍ متخصصة على مدار الساعة بإشراف رئيس الحزب النائب سامي الجميّل مباشرةً لدرس الملفات الاجتماعية والاقتصادية الطارئة وسُبلِ المعالجة المطلوبة، ليتمكّن الحزب من القيام بدوره الوطني وتحمّلِ مسؤولياته تجاه اللبنانيين الذين يتطلّعون إلى من يستمع لمعاناتهم ويعمل وفقاً لمسؤولياته على معالجتها".
معتبراً، أن "صرخات اللبنانيين يفترض أن تصمَّ آذان جميع المسؤولين خصوصاً أولئك المعنيين دستورياً وسياسياً بتشكيل الحكومة، وتدفع بهم إلى الإسراع في الخروج من السجالات في اتّجاه الحلول السريعة والعِلمية والجذرية التي تُجنّب لبنانَ واللبنانيين الوقوع في المحظورات الاقتصادية والاجتماعية".
وأسفَ المصدر "لكونِ أركان الحكم الذين يحذّرون من خطورة الاوضاع الاقتصادية يَكتفون بالحديث عن وجوب العمل السريع على معالجتها، في حين يتصرّفون بجدول أولويات لا علاقة له بهذه المعالجات".