عاشت مدينة بيروت أمس الخميس حالة «طوارئ قصوى»، بعد خبر إقفال مدرسة خديجة الكبرى التابعة لمؤسسات المقاصد، وذلك بسبب تأخّر الدولة في دفع مستحقاتها للجمعية، والمقدّرة بعدّة مليارات، مقابل استقبالها آلاف الطلاب في مدارسها المجانية.
وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "اللواء" إلى "مخاوف من أزمة مالية تكاد تطيح بمؤسسات التعليم الخاص، وتتسبب بتشريد مئات أو ألوف المدرسين والعائلات والتلامذة".
كما وعقد الرئيس سعد الحريري والمفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، أمس، إجتماعاً طارئاً لإنقاذ جمعية «المقاصد» ومدارسها ودورها التربوي، من السقوط في دوّامة الإفلاس المالي، وضم الإجتماع كل من وزير التربية مروان حمادة، ورئيس جمعية المقاصد د. فيصل سنو، ووفود من معلمي وطلاب مدرسة خديجة الكبرى.
وبعد الاجتماع أجرى الحريري إتصالاً هاتفياً مع وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، لوضعه في تفاصيل الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها «أم الجمعيات» الإسلامية.
وبدوره، تجاوب خليل مع طلب الحريري، بتسديد جزء من المستحقات المالية المتراكمة للمقاصد، الأمر الذي أدى إلى ارتياح لدى دار الفتوى ورئاسة الحكومة.
وأكد الرئيس الحريري للمفتي دريان أنه "يتابع موضوع جمعية المقاصد لحظة بلحظة وهو على تواصل دائم مع سماحته لمعالجة هذه القضية، وانه يقف دائماً إلى جانب جمعية المقاصد للنهوض بها لتأدية الدور الذي تطلع به على صعيد ابناء بيروت وبقية المناطق اللبنانية".
وكان خبر اقفال مدرسة خديجة الكبرى التابعة لمؤسسات المقاصد قد استدعى "اجتماعاً طارئاً في دار الفتوى بعد تحرك الاهالي والطلاب ضد هذا القرار الذي جاء على خلفية ازمة مالية حادة تعاني منها المقاصد، حيث استقبل المفتي دريان أساتذة ومعلمي وأهالي وطلاب ثانوية خديجة الكبرى التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت بعدما شاع خبر إقفالها، حيث نفذ الاهالي والطلاب قبل توجههم إلى دار الفتوى اعتصاماً امام المدرسة نددوا فيه بقرار الاقفال" وفق ما نقلت الصحيفة.