النازحون السوريون سيُغادرون بالآلاف قريباً، هذا ما يطلبه حزب الكتائب من روسيا
 

تجري التحضيرات لمغادرة دفعة ثانية من بلدة عرسال، بعد أن تحدّثت مصادر عن "مغادرة الآلاف من النازحين في الفترة المقبلة".


وفي سياق الحديث عن التنسيق مع السلطات السورية لتأمين عودة النازحين الراغبين بالعودة الطوعية، لفت مصدر كتائبي مسؤول نقلاً عن صحيفة "الجمهورية" إلى "أنّ أزمة النازحين تتطلب حالة طوارئ سياسية ودبلوماسية واستنفارَ الطاقات والصداقات العربية الدولية لمساعدة لبنان على مواجهة هذه المعضلة، وهو ما لا يمكن أن يتمّ في ظلّ حكومة مستقيلة تصرّف الاعمال ولا يمكنها رسمُ السياسات واتّخاذ القرارات".


وذكّر المصدر بموقف الحزب "الداعي إلى الطلب رسمياً من روسيا أن تتولّى دور الوسيط بين الحكومتين اللبنانية والسورية لإعادة من يمكن إعادتهم من النازحين إلى المناطق الآمنة التي تشارك روسيا في وضع أسُسِها والاشراف عليها، وإلى استحداث المزيد منها وإلى طلب ضمانتها لأمن العائدين، ممّا يساهم في تشجيع المنظمات الدولية والمجتمع الدولي على رفعِ تحفظاتِها عن عودة النازحين بحجّة عدمِ تعريض حياتهم للخطر".


و"كان النائب سامي الجميّل قد لمسَ خلال زيارته موسكو استعداداً روسيّاً رسمياً للعِب هذا الدور ونقلِ هذه الأجواء إلى المسؤولين اللبنانيين من دون أن يبادر هؤلاء إلى أيّ خطوة عملية".


وأضاف المصدر، "على الدولة اللبنانية والمؤسسات الدستورية الشرعية أن تتحمّلَ مسؤولياتها في هذا المجال، وألّا تستقيلَ من واجباتها وتتخلّى عنها لأيّ جهة كانت في وقتٍ المطلوب من الدولة استعادة ما تخلّت عنه من صلاحيات وواجبات ومسؤوليات".