أكّد رئيس حزب القوّات اللبنانيّة سمير جعجع أن "ما يبقي لبنان واقفاً على الصعيد الإقتصادي، وللأسف، هو فقط القطاع المصرفي الذي لولاه لكان اقتصادنا تعثّر أكثر مما هو متعثّر اليوم في المجالات الأخرى ولكنّا وجدنا أنفسنا في وضع متخلّف أكثر من الذي نعيشه اليوم".
كلام جعجع جاء خلال عشاء أقامته دائرة المصارف في مصلحة النقابات في "القوّات اللبنانيّة"، في معراب، في حضور العميد سامي نصيري ممثلا الدكتور جوزيف طربيه، الأمينة العامة شانتال سركيس، الامين المساعد لشؤون الانتشار مارون سويدي، الامين المساعد لشؤون الادارة جورج نصر، مديرة المكتب الاعلامي لرئيس الحزب انطوانيت جعجع، رئيس مصلحة النقابات ايلي جعجع، رئيس دائرة المصارف الان عازار وحشد من مدراء المصارف.
وقال جعجع: "الكثير منا يشعر بالقرف من الوضع الراهن في البلاد حيث الناس تعيش بصعوبة بالغة، إلا أن هذا الأمر يجب ان يدفعنا باتجاه العمل بجهد أكبر وليس نحو اليأس ويمكنني أن أكّد أن السبب الكامن وراء تردي الأوضاع المعيشيّة في لبنان ليس افتقادنا للموارد، باعتبار أن بلادنا تمتلك أهم مورد وهو طاقتها البشريّة التي تستطيع أن تتوالد لتغطي جميع قطاعات العمل كما يمتلك ايضاً كماً لا يستهان به من الموارد الطبيعيّة، وإنما المشكلة لدينا تكمن في طريقة إدارة الدولة فحتى لو كنت تمتلك جميع المكونات الغذائيّة المتوفرة في العالم وتفتقد لطباخ ماهر فأنت لن تحصل على اي طبق تأكله".
وتابع: "لدينا مشكلة وحيدة قابلة للمعالجة بشكل بسيط إن وجدنا من يستطيع حلّها فنحن لسنا كالدول التي تعاني من مشاكل عضوية حيث لا تتمتع بالطاقة البشريّة أو موضعها الجغرافي صعب وبمناخ قاس جداً فتحسن الإدارة ولو قليلاً يمكن ان يوفّر على الخزينة ملياراً أو ملياري دولار أميركي سنوياً"، مشيراً إلى أن "مؤتمر سيدر سيؤمن لنا 11 مليار دولار أميركي ومعظمها قروض فيما يمكننا لو حسّنا الإدارة وأوقفنا الهدر والفساد ومن دون ان نفرض أي ضرائب جديدة يمكننا توفير ملياري دولار أميركي التي من شأنها أن تجمع بظرف 5 أو 6 سنوات المبلغ المقترض عينه".
وشدد جعجع على أن "الناس منحونا ثقتهم لانهم يشعرون أنه صار بدّا وعلى هذا الاساس سنتصرّف لانو صار بدّا ولازم نكون أدّا ورح نكون أدّا فبالنسبة لنا وبخلاف ما يظنه الكثيرون إن مشاركتنا في الحكومة مرتبطة بفعاليّة وجودنا فيها وقدرتنا على التغيير والدليل على ذلك أننا لم نتنطح يوماً أو نقاتل من أجل الدخول إلى أي حكومة، منذ 13 عاماً حتى اليوم، لا بل بالعكس تماماً حيث كان يُطلَب منا المشاركة وكنا نرفض ذلك، فنحن إن وجدنا أننا لن نكون فاعلين أو قادرين على التغيير في الحكومة العتيدة فلا فائدة من مشاركتنا وما نصارع من أجله اليوم هو ليس مقدار الحصة الوزاريّة التي سنحصل عليها وإنما من اجل ان نستطيع أن نكون "أدّا".