شعر أهالي مناطق بيروت والجنوب والبقاع وجبل لبنان مساء أمس الأربعاء بهزة أرضية خفيفة مصدرها "البحر الميت".
وفي التفاصيل، أوضح مسؤول الشبكة الزلزالية في مركز البحوث العلمية في لبنان (بحنس) رشيد جمعة، نقلاً عن "الوكالة الوطنية للإعلام"، أن "هزة أرضية مصدرها منطقة بحيرة طبريا حصلت عند العاشرة من مساء الأربعاء وهي بقوة 4,3 درجات على مقياس ريختر، وشعر بها سكان العديد من المناطق اللبنانية، ولا سيما بيروت والجنوب والبقاع وجبل لبنان"، وأوضح جمعة أن "هناك هزات ارتدادية بدأت منذ صباح الأربعاء وهي مستمرة".
ومن جهة أخرى، أفاد المركز الوطني للرصد الزلزالي بدمشق SNSN بأنه "تم رصد زلزال بقوة 4.6 درجات على مقياس ريختر أمس الأربعاء منطقة البحر الميت، بحيرة طبرية، وتم الشعور بها بعدة مناطق في دمشق..."
ووصل مجموع الهزات الأرضية حتى الآن إلى 6 هزات بحسب المرصد الأوروبي.
أما في لبنان، ما إن شعر اللبنانيون بالهزّة حتى بدأت موجة الكترونية هائلة من التعليقات والتفاعلات مع الحدث عبر مواقع التواصل الإجتماعي لاسيما (فايسبوك وتويتر)، وتصدر هاشتاغ (#هزه_ارضيه) قائمة الـ "Trends" عبر موقع "تويتر" في غضون ساعات قليلة، وتفاعل المغردون مع الحدث بطريقة ساخرة حيث غرّد أحدهم قائلاً: "حتى بالهزة في تمييز بين المناطق اللبنانية.....بالبقاع ما هزت مثلاً.....بلد مهزوز......#هزه_ارضيه"، وغيره قال: "لو نيمار بلبنان وصار هزة كان تشقلب للصبح"، كما وقال أحدهم مازحاً: " لنقوم نلبس ع حالنا مش حلو يشيلوني من تحت الردم بالبوكسر #هزة_أرضية #هز_يا_وز".
ومن ناحية أخرى، ربط بعض المغردين الهزّة بالأزمة السياسية التي يمر بها لبنان فغرّد أحدهم قائلاً: "دخلكن كمان الهزه بدها توازن طائفي"، كما وقالت أخرى: " #هزه_ارضيه اللي صارت سبب هو انو ماعاد الارض عنا بلبنان مش عم تتحمل بعض الفاسدين والمفسدين اللي الارض والبحر عم يرفضهم من كتر قرفهم".
والبعض استنكر اسلوب السخرية الذي يعتمده البعض بسبب الهزّة حيث قالت أحدهم: " الزلازل علامة من علامات غضب الله ﷻ ومع ذلك نشاهد من يستهزئ ويسخر بها!؟ هل لهذه الدرجة وصل الطغيان بالبعض!؟؟؟"، وغيرها قال: "بحس اذا عنجد صار #هزه_ارضيه قوية، منسقط شهدا و نحنا عم نكت عل الموضوع ع تويتر".
كما وعبّر البعض عن خوفه من حدوث الهزّات حيث غرّدت ناشطة: " #هزه_ارضيه مجرد ثواني بتخليك تعرف ان كل شي بنيته ممكن ينتهي بهالثواني ، وان الفقير والغني عندن ذات المصير".
وعلى الرغم من جو الضحك والتسلية الذي تفاعل خلاله الشعب اللبناني ليل أمس، إلا أنه "يجب أن نكون مستعدين لأي هزّة ارضية، ولا سيما من ناحية البناء خصوصاً وان بعد الهزة الاولى، يزيد احتمال حدوث الهزات الارضية بالايام المقبلة وتكون بقوة الهزة التي حدثت أو بقوة اكبر" وفق ما أشارت مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء في المجلس الوطني للبحوث العلمية مارلين براكس في حديث اذاعي لها عبر راديو "صوت لبنان".