رأى عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق ​مصطفى علوش​ ان "افق عملية ​تشكيل الحكومة​ غير واضح حتى هذه اللحظة متوقعا الذهاب في كل الاتجاهات بينها ​الولادة​ الفجائية والقيصرية وبالتالي لن يبقى امام ال​لبنان​يين والحالة هذه الا ​الصلاة​ وانتظار رحمة ربهم في ظل ما يعانون بسبب الظروف الصعبة المحيطة بهم من كل حدب وصوب".
 

وفي حديث الى وكالة "اخبار اليوم"، اكد علوش ان "اكبر العقبات امام الحكومة -إن تشكلت - هي رفض الدول والصناديق العربية والدولية المانحة التجاوب مع الطلبات اللبنانية اذا كان سيعين على رأس الوزارات المعنية بهذه الطلبات وزراء من صفوف "​حزب الله​" او من المحسوبين عليه او المقربين منه"، موضحاً أن "معظم المشاريع التي اقرت في مؤتمر سيدر ستتم تغطيته بمنح وقروض بالتالي فان هذا المؤتمر سيتعطل تنفيذه اذا اسندت الوزارات المعنية الى "حزب الله".
 

واعتبر ان "المراوحة لا تزال سيدة الموقف وان المساعي واللقاءات التي تعقد بين كبار المسؤولين والقادة مفيدة الا انها لم توح حتى الآن باحتمال حصول اي تقدم الامر الذي يبقي اتصالات تشكيل الحكومة في موقع ما قبل النقطة الاولى"’، مشيراً إلى أنه "لا يزال التباعد الكامل يسود حول العقد الاساسية اذ لم يحصل بعد اتفاق حول التمثيل الدرزي المربوط بتوزير النائب ​طلال أرسلان​، او حول تمثيل سنة ​8 آذار​ مهما عقدت من لقاءات للإيحاء بأنهم يشكلون كتلة متجانسة سياسيا أو مناطقيا وهناك الجدل حول حجم تمثيل ​القوات​ اضافة الى عدد وزراء الحكومة والى ما اذا كان العلويون والسريان سيدخلون الى الحكومة للمرة الاولى في لبنان او لا".
 

واكد علوش ان "الجهود ستنصب على ايجاد المخارج لحصص كل طرف بينها حصة رئيس الجمهورية اضافة الى من ستسند نيابة ​رئاسة الحكومة​ بعد ان تخرج مساعي تشكيل الحكومة من نقطة ما قبل البداية"، لافتاً إلى أنه "وبعد عودة بري والحريري وباسيل من السفر فان مساعي تشكيل الحكومة ستستأنف وليس مستبعدا على الاطلاق ان تطول لانها قد تصطدم بتنافس محلي شديد بين مختلف الاطراف للحصول على مكاسب وضمانات ابرزها الثلث المعطل وتثبيت المواقع طيلة كامل ولاية ​مجلس النواب​".