"من أصل تسعين شيعي في أمن الدولة: 77 الجنوب – 7 البقاع – 4 البقاع الغربي – 2 جبيل..." جملة كانت كفيلة بهز مواقع التواصل الإجتماعي، على الرغم من أنها غير صحيحة، إلا أنها أدت إلى إشعال غضب الناشطين الذين عبروا عن إمتعاضهم من تلك النتائج الغير عادلة والغير منصفة تحديداً لأبناء البقاع، وإن كانت الأرقام غير صحيحة وإنتشرت بطريقة خاطئة إلاّ أنها أدّت إلى فورة غضب بقاعية، كانت واضحة على وسائل التواصل الإجتماعي.
وفي أقل من 24 ساعة، تصدر هاشتاغ "#من_حق_البقاع"، قائمة الـ "Trends" على موقع "تويتر" ولم يقتصر هذا الحق (أي حق أهالي البقاع) على إنصافهم في أمن الدولة فقط، إنما أطلق الرواد صرخة أهالي البقاع المهمشين على مدار السنين في كافة المجالات، فغردت أحدهم قائلة: " #من_حق_البقاع يشرب مي من العاصي ويتعلم اولادو بجامعات بالبقاع ويتحكمو بمستشفيات بالبقاع بلا ما ينامو قدام الطوارئ ببيروت"، وغيرها قال: "انا كشيعي بقاعي محروم، من دولتي ومن طائفتي فمعظم الوظائف وخاصة العسكرية تذهب الى الجنوب حتى بتنا نرى ابنائنا كمعاقين، الانماء لا نسمع به الا بالتلفاز الامن حدث ولا حرج حتى في الانتخابات النيابية ممثيلينا ينزلونا بالباراشيت حتى مسؤلينا في الاحزاب هم من الصف الثالث".
وبدوره، غرّد الممثل وإبن البقاع عباس جعفر قائلاً: " #من_حق_البقاع لو مرّة ينعمل في خطة إنمائية من بعد الخطط الأمنية"، وكذلك قال أحد المغردين: " #من_حق_البقاع أن يكون فيه خطط إنمائية قبل الخطط الأمنية، ومن حقه أن يفسح المجال لأبنائه أن يكونوا مواطنين عاديين كباقي أبناء الوطن، وليسوا من الدرجة الثانية…"
ومن جهة أخرى، عبّر المغردون عن المعاناة التي يعيشها الأهالي في البقاع نظراً لإهمال الدولة لهذه المنطقة، حيث يعيش سكانها كل أشكال الحرمان وبشكلٍ لا يُحتمل، ومعظم الأبواب مغلقة بوجههم، فقال أحدهم: "معكم خبر اذا واحد حكمتو ذبحة قلبية أو جلطة وكان صوب الهرمل ليوصل عالمستشفى يلي بتبعد أكتر من ساعة بكون مات...هون مش الله أخد أمانتو... الدولة ونواب المنطقة يلي نهو حياتو للمريض..."
وفي المقابل، تضامن أهالي الجنوب أيضاً مع أهالي البقاع حيث غرّد أحدهم قائلاً: "انا من الجنوب. بس من حق البقاع انو يكون في انماء واهتمام أكثر من أي منطقة من لبنان لأنه حمى لبنان بدماء أبناءه..."، وغيره قال: "أنا من الجنوب ولكني بقاعي الهوى، وبنظري هو بقاع الشهداء، بقاع المجاهدين، بقاع النخوة، بقاع القيم والكرم، بقاع الابطال، انتم يا اهلي في البقاع روحي التي بين جنبي، وانتم اصحاب حق ويجب على دولة السماسرة إنصافكم".