خلال زيارته سويسرا هدّد الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة ضمنيا بإغلاق مضيق هرمز بحال تم حظر صادرات نفط إيران.
وأضاف روحاني أن " الشعب الإيراني لن يرضخ للضغوط الخارجية أبداً " مضيفاً أن "الاميركيين هددوا بمنع صادرات النفط الإيراني منعا باتا. انهم لا يفهمون ماذا يقولون ، حيث انه لا معنى لأن يصدر نفط المنطقة ولا يصدر نفط إيران. "
وأكد الرئيس روحاني على أنه " ليس بإمكان أمريكا منع صادرات النفط الإيراني متحديا الولايات المتحدة بالقول: إن استطعتم منع صادرات النفط الإيراني فافعلوا لتروا النتيجة!"
لم يعط الرئيس روحاني تفاصيل عن ما تقوم به إيران لمنع صادرات نفط الآخرين من مضيق هرمز وربما لم ير حاجة الى إعطاء التفاصيل فكل التفاصيل باتت واضحة في هذا الشأن.
إن مضيق هرمز يقع داخل المياه الإقليمية الإيرانية بالرغم من أنه ممر مائي دولي وبإمكان إيران أن تغلق هدا المضيق عندما تطلب الأمر أو تربك أمن البواخر النفطية التي تمر من هذا المضيق.
وهدّدت إيران بإغلاق مضيق هرمز بحال منعها من صادرات النفط أثناء الحرب العراقية الإيرانية ما اضطرت القوات البحرية الأميركية في العام 1987 الى التواجد في المنطقة لتأمين أمن البواخر النفطية التي تمر من المضيق وبقيت القوات البحرية الأميركية لمدة عام في مياه الخليج لأداء تلك المهمة.
كما هددت إيران في مايو 2016 على لسان نائب قوات الحرس الثوري الجنرال حسن سلامي بأنها ستغلق مضيق هرمز الاستراتيجي امام الولايات المتحدة وحلفائها في حال اقدموا على أي مغامرة.
تمر ثلث تجارة النفط العالمية عبر مضيق هرمز وسيؤثر أي تغيير في وضع هدا المضيق على أسعار النفط.
إقرأ أيضًا: هل تراهن أمريكا على مجاهدي خلق لإسقاط النظام؟
نعم إن إغلاق مضيق هرمز سيكلف إيران تكاليف باهظة ولكن يبدو أن تلك التكاليف لا تساوي شيئاً بحال شن الحرب الشاملة التي ستشنها ترامب ضد إيران وأن لا تصعّد منها دخان ولا يطلق خلالها رصاص.
إن الحرب التي أعلن عنها ترامب وبومبيو أزعجت إيران قبل أربعة أشهر قبل تنفيذها فكيف إذا بدأت.
فإيران ستفعل كل ما بإمكانها من اجل انقاذ الاتفاق النووي وعندما يأست من انقاذه والتمتع بفوائده ستضطر الى اتخاذ خيارات بديلة ومنها إغلاق مضيق هرمز.
يكفي لإغلاق المضيق أن يتم تفجير باخرة نفطية إيرانية في قلب المضيق لتجميد صادرات ثلث نفط العالم لشهور أو سنوات!
هل يستعد الرئيس ترامب لتلك الأوضاع وهل لديه فكرة عن حجم خسائر الإقتصاد العالمي وخاصة الأوروبي جراء تلك المواجهات؟!