على خلفية مكافحة الفساد، أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال استقباله زواراً ووفوداً يوم أمس الثلاثاء، على "أهمية استقلالية القضاء"، وعلى أن "مسيرة الإصلاح القضائي لن تتوقف"، قائلاً: "الإصلاح معركة سنخوضها مع المواطنين، وتتطلب صراعاً مع مافيات عدة لا تريده وتعمل على إعاقته..."
وأكد عون نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط"، على "أهمية الإصلاح القضائي وضرورة أن يكون للقضاء دور أساس في مكافحة الفساد وحماية حقوق الإنسان، ما من شأنه محاربة ثقافة الفساد وتكريس دور المواطنة في ذلك".
وشدد عون، على "أهمية تأمين المستلزمات التي من شأنها توطيد نزاهة القضاة وكفاءتهم ليقيموا العدل بمسؤولية ويكون ذلك في عجلة ومن دون تسرع في آن، وتجديد المقومات العلمية للقضاة من خلال حضورهم دورات تدريبية وغيرها".
وتوجه عون إلى كافة القضاة، وذكّرهم بما قاله لهم مسبقاً قائلاً: "قلت لهم يومها إذا ما واجهتكم أي مشكلة في هذا الخصوص، فانقلوها إلي، هل هناك بعد أهم من هذه الحماية؟ هذه أكبر حماية يمكن أن تعطى للقضاة"، كما وذكّر بـ"أهمية إنجاز التشكيلات القضائية بعد تعذر حصول ذلك لسنوات عدة، وقد أنجزت وفقاً لسقف القضاء، والكفاءات والأصول المعمول بها، ومن دون أي تدخل سياسي".
وفي سياقٍ آخر، لفتت الصحيفة إلى أن "عون بحث مع مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس الإشكال العقاري القائم بين العاقورة واليمونة، وسبل معالجة الخلاف الناشئ بين أبناء البلدتين، والإجراءات الواجب اتخاذها للمعالجة"، وبدوره، أشار جرمانوس إلى أن "عون يولي هذه المسألة عناية خاصة"، ونقل عنه تأكيده أن "الإشكال القائم قيد المعالجة...."