اعترف موقع فايسبوك الشهير، بتوفيره للعشرات من شركات التكنولوجيا وصولاً خاصاً إلى بيانات المستخدمين، وذلك بعد أن قال علناً أنه قد قيد هذا الوصول في العام 2015، الا ان شركة فايسبوك تابعت بمشاركة معلومات المستخدمين مع 61 شركة من مصنعي الأجهزة والبرمجيات بعد أن قالت إنها توقفت عن هذه الممارسات في أيار العام 2015.
وقد رصدت صحيفة "وول ستريت جورنال" موافقة فايسبوك المقدمة للمطويرن ضمن الوثيقة المكونة من 747 صفحة، والتي أجابت فيها "فايسبوك" عن الأسئلة التي طرحها الكونغرس على مارك زوكربيرغ خلال جلسات الاستماع التي عقدت في نيسان الفائت، والتي وعد الملياردير الشاب بأن يتابعها فريقه.
وكشفت فايسبوك في الوثائق عن أن الصفقات الخاصة كانت مطلوبة لإعطاء مطوري التطبيقات الوقت كي يصبحوا متوافرين مع التغييرات في سياساتها، ولتمكين الأجهزة وصانعي البرامج من إنشاء نسخ من الشبكة الاجتماعية لمنتجاتهم.
وكشفت الشركة أنها لا تزال تشارك معلومات لأصدقاء المستخدمين، مثل الاسم، أو الجنس، أو تاريخ الميلاد، أو المدينة الحالية، أو مسقط الرأس، والصور، وإعجاب الصفحة، مع 61 مطورًا للتطبيقات بعد ستة أشهر تقريبًا من توقفها عن الوصول إلى هذه البيانات في عام 2015.
وكان نائب الرئيس لشراكات المنتجات في فايسبوك إيمي أرشيبونغ قد أقر بالصفقات المفضلة في مقابلة سابقة مع المجلة، لكنه قال إنها كانت مع مطورين فرديين لاختبار ميزات جديدة أو عند إنهاء المنتجات.
وجاء الإفصاح في أعقاب مقال نشرته مجلة "جورنال" في يونيو / حزيران جاء فيه أن موقع Facebook صاغ صفقات تبادل البيانات المخصصة التي أعطت شركات مختارة مثل شركة "نيسان موتور" حق الوصول إلى سجلات المستخدمين لتطبيقاتها بشكل جيد بعد النقطة في عام 2015 عندما قالت إنها حجبت هذه المعلومات. شركة نيسان مدرجة في وثيقة يوم الجمعة.
يُذكر ان هذه هي المحاولة الثانية لفايسبوك للإجابة عن استفسارات الكونغرس. فخلال الشهر الماضي سلم الموقع 450 صفحة من الإجابات إلى لجنتين في مجلس الشيوخ ، متجاهلين بعض الأسئلة حول تأثيره وقوته السوقية مع تقديم بعض التفاصيل حول المعلومات التي يجمعها على المستخدمين.