جعجع يرسم خريطة الطريق لإحياء الإتصالات، فهل من لقاء قريب سيجمعه بباسيل؟
 

بعد زيارة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع القصر الجمهوري، يوم أمس الإثنين، واجتماعه برئيس الجمهورية ميشال عون، وخصوصاً بعد أن لفت جعجع في نهاية اللقاء إلى "أنّ التواصل مع الوزير جبران باسيل سيعود، منوّهاً بالتمييز بين الرئيس عون وبين التيار الوطني الحر"، برزت توقعات عن إمكانية تدبير لقاء قريب يجمع بين باسيل وجعجع.


وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "الجمهورية" إلى أنّ "اللقاءات ستتجدد على مستوى القيادة، بدءاً بلقاء قريب بين جعجع وباسيل على أن تسبقه التحضيرات الضرورية التي تكفل التوصّل إلى خلق مناخات إيجابية"، لافتةً إلى أن "اللقاء بين عون وجعجع، كان جيداً بمناخه وشكله ومضمونه، وهو فتح الطريق امام إحياء العلاقات بين التيار والقوات".


أما في تفاصيل اللقاء، لفتت الصحيفة وفقاً لمعلوماتها، أن "اللقاء لم يتناول التشكيلة الحكومية ولم يتناول ما يسمّى بالحصص والحقائب، بل تركّز على العلاقة الواجب قيامها بين التيار والحزب في ظل الأجواء الضاغطة وضرورة السعي إلى إزالتها قبل استئناف البحث بالحقائب والحصص الحكومية، والإتفاق على إزالة الأجواء المتشنجة بأسرع ما يمكن، الأمر الذي سمّاه جعجع «خريطة طريق» إلى إحياء الإتصالات".


ومن ناحية أخرى، لفتت الصحيفة إلى ما أشارت إليه قناة "أو تي في" التي رَدّت على إشارة جعجع الى لقائه المحتمل مع باسيل، حيث قالت: "سواء حصل اللقاء أو لم يحصل، ليس أساس المشكلة، ولا جوهر الموضوع، فاللقاءات ممكنة في أيّ لحظة مع أيّ كان. أمّا الأساس، فيبقى هو إيّاه: إحترام قواعد التأليف وعنوانها العريض، تشكيل حكومة وحدة وطنية بالنسبة والتناسب، أي باحترام الأحجام التي أفرزتها الانتخابات الأخيرة وفق معايير موحدة، ومعادلة واضحة تَسري على الجميع...".


مضيفةً "اذا اراد رئيس القوات الانتقال من السلبية إلى الابجابية، فموقفُه مشكور ومقدَّر، لكنه لا يُعدِّل في الأحجام..."