عقدت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة للنظام مؤتمرها السنوي خلال يومي السبت والاحد في العاصمة الفرنسية باريس شارك فيه العديد من السياسيين الأوروبيين والأمريكيين ومنهم رودي جولياني المستشار القانوني للرئيس الأمريكي ترامب وبرنار كوشنر وزير خارجية فرنسا السابق.
وشهد المؤتمر حضورًا حافلًا لمناصري المنظمة واعضاءها المنتشرين في العديد من الدول الأوروبية خاصة من ألبانيا التي أصبحت ملاذا آمنا لأعضاء تلك المنظمة بعد تعرضهم للقمع والقتل في معسكر الأشرف قرب بغداد.
وفي ظل التكتم الشديد حول مصير زعيم المنظمة السابق مسعود رجوي، الذي غاب عن الانظار منذ 15 عامًا ترأست زوجته مريم المؤتمر.
وفي العام الماضي دعت المنظمة جان بولتون الذي عينه الرئيس ترامب قبل أشهر مستشارًا للأمن القومي.
وقد اعترف بولتون وغيره في وقت سابق انهم تلقوا أموالًا من منظمة مجاهدي خلق لقاء مشاركتهم في مؤتمرها السنوي.
ويقول دبلوماسي أمريكي سابق خلال مقابلة مع قناة بي بي سي الفضائية أن مجاهدي خلق يريدون شراء كل شيء. فهم اتصلوا بي مرات واقترحوا دفع 15 الى 20 الف دولارًا على مشاركتي في مؤتمرهم والقاء الكلمة.
كما يقول ايرج مصداقي عضو منشق عن المنظمة أن المنظمة تدفع مبالغ هائلة لكثير من المشاركين في مؤتمراتها وهم ليسوا أعضاءها.
وطمأن رودي جولياني خلال خطابه أمام المؤتمر أن الرئيس ترامب سيكثف ضغوطه على إيران. فإن أقوى اقتصاد العالم عندما يضيق الخناق على أي نظام فإنه سيسقط. وأكد جولياني على أن بلاده لن تدير ظهرها للمناضلين في سبيل الحرية.
هذا وأن وزير الخارجية الأمريكي بومبيو ومستشار الأمن القومي جان بولتون أكدا بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي على ان إسقاط النظام الإيراني ليس ضمن أجندة الولايات المتحدة وإنما اخضاع إيران الى مفاوضات جديدة لتصحيح الاتفاق النووي.
وبالرغم من أن منظمة مجاهدي خلق نجحت في الخروج عن لائحة الإرهاب لدى أوروبا وأمريكا إلا أنها لم تنجح في ترميم صورتها السيئة لدى الشعب الإيراني.
لا شك في ان السلطات الأمريكية والأوروبية ليسوا أغبياء لدرجة يجهلون معها افتقاد تلك المنظمة الإرهابية للشعبية في إيران إلا أن المحفزات المادية التي تقترحها تلك المنظمة تدفع بهم لاستجابة دعوتها للمشاركة في مسرحياتها السنوية التي توفر فرصة لاستعراض أرملة حسناء تبشر العالم بإسقاط النظام الإيراني كل عام منذ عقود من دون تقديم إجابة عن السؤال التالي: أين موقع منظمة مجاهدي خلق عند الشعب الإيراني بعد سقوط النظام؟!
إقرأ أيضًا: إضراب بازار طهران مؤشر خطير جدًا