رفعت إدارة موقع فيسبوك طلباً للحصول على براءة اختراع يمكن عبره تفعيل أجهزة التسجيل والمايكروفون على الأجهزة الخلوية من خلال أصوات "غير مسموعة" تصدرها أجهزة التلفاز.
وبحسب تقرير موسّع نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن ملف المقدّم يصف الإختراع بأنه قادر على إرسال ملف صوتي محدد، يتم بثه عبر جهاز التلفاز خلال برنامج تلفزيوني أو إعلان ما، ولا يمكن للإنسان أن يسمعه. ويستطيع هذا الصوت تشغيل الأجهزة الذكية واطلاق خاصية التسجيل.
ويمكن هذا الاختراع حصول فيسبوك على معلومات مباشرة من المستخدمين في اللحظة التي يصدر فيها الصوت وينطلق فيها التسجيل.
ويستطيع النظام لدى فيسبوك بتشبيك الملف الصوتي مع مجموعة من برامج التعرف على الأصوات، مشابه لتقنية "شازام"، لمعرفة ما هو البرنامج أو الإعلان الذي استمع أو شاهده المستخدم، إلا أن الخطير بتلك المسألة هو عدم إخطار المستخدم بما يحدث والوقت الذي يتم تفعيل الخاصية، ما يمكن فيسبوك من سماع كل ما يحدث حوالى المستخدم في أي وقت وأي زمان، مخترقاً خصوصيته من إدراكه بالأمر.
ويظهر مقدار الرعب من خرق الخصوصية، عبر الصور البيانية التي أرفقتها إدارة فيسبوك بملف براءة الاختراع، حيث يتأكد أن التقنية الجديدة ستستخدم ضد الأطفال والبالغين على حد سواء.
وترى الصحيفة أن هذه التقنية ستسمح فيسبوك بالحصول على معطيات وأرقام تعكس مشاهدات واستماع المستخدمين لأجهزة التلفاز والبرامج المعروضة، وبالتالي ستتمكن القنوات التلفزيونية معرفة أرقام دقيقة عن مشاهديها، ما يمكنها، عن طريق فيسبوك، بتحديد أفضل لنوعية وتوقيت الإعلانات التي يجدر توظيفها خلال البرنامج. إلا أن فيسبوك تؤكد أن ما يحصل هو مغاير تماماً للواقع.
ويؤكد ناطق رسمي لفيسبوك آلن لو في بيان رسمي لـ"نيويورك بوست"، أنه من الطبيعي على الشركات طلب الحصول على براءة اختراع لفكرة، قد لا تطبق أبداً، ولكن لمجرد منع شركات منافسة أخرى من الحصول عليها.
ويشدد الناطق على أن هذه التقنية "لم يتم استخدامها في أي من منصاتنا ولن يتم استخدامها بتاتاً".
ويؤكد تقرير سابق لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية، أن تقنية الاستماع إلى المستخدمين عبر أجهزتهم الذكية سبق أن حدث، إذ استطاعت شركة "سيلفر بوش" استقراء السمع على المستخدمين لمعرفة ما يشاهده الناس عبر التلفاز من إعلانات.