استضافت الإعلامية بولا يعقوبيان في برنامجها Inter-viewsعلى قناة المستقبل، نقيب المحامين السابق في طرابلس رشيد درباس، والمهندس وسام بارود، والصحافي رضوان عقيل، متسائلةً عن الأوضاع الراهنة في لبنان.
حيث رأى الأستاذ رشيد درباس، أن طرابلس فقدت أباها منذ اغتيال رشيد كرامي، والذين تبنوها من بعده لا علاقة لهم بالأبوة، وإن ظهور المذهبية في الأجهزة الأمنية هو جهاز إنذار لزوال الدولة اللبنانية، وإن استقالة الحكومة تشكل الخروج من الأزمة والدخول في الإنفراج، حيث أنها فرضت واقعاً يُلزم الأطراف السياسية بالحوار، مشيراً على أن القانون الأرثوذكسي مات قبل أن يولد، وقانون الستين لم يمت بعد، لأن القانون لا يلغيه إلا قانون، ووصف الخطف الذي يحصل مؤخراً في لبنان هو أحط أنواع الغرائز، وأحط أنواع الخطف هو الذي يحصل في عزاز، متوقعاً لميقاتي ترؤس الحكومة من جديد.
بينما رأى المهندس وسام بارودي، بأن الحكومة عاشت عمرها، الأمور كانت ذاهبة للإستقالة بطريقة أو بأخرى، لأنها حكومة اللون الواحد المحالف للنظام السوري، وهذا ما جعلها تتعرض لكل هذه الضغوطات، وعلينا الآن تشكيل حكومة إنقاذ وطنية، ونفكر بقانون انتخاب مشترك وعصري يرضي جميع الأطراف وعلينا تطبيق إعلان بعبدا والنأي بالنفس، وإنهاء الصراع السياسي بين الأحزاب الذي يشعل الصراع الطائفي في لبنان.
ونفى الصحافي رضوان عقيل إمكانية عودة ميقاتي لرئاسة الحكومة، لأن قوى 8آذار بالتحديد ميشال عون قال بأنه لن يسمح بعودة ميقاتي للحكومة، مؤكداً على ما قاله نبيه برّي بأن يذهب اللبنانيين إلى هيئة حوراية قبل هيئة الاستشارات والإتفاق على قانون انتخاب يليه اتفاق على شكل الحكومة، وتطبيق سياسة النأي بالنفس حقاً، وقانون الستين أصبح بحكم الميت، والبعض يهرب من النسبية وكأنها غول، وعلى الجميع تدارك موضوع الخطف حتى لا يصبح لبنان كالعراق، والبلد مفتوح على احتمالات واسعة لأن الإتفاق السياسي غير موجود.
حقاً إن البلد مفتوح على احتمالات واسعة ومخيفة، ونحن أمام مرحلةٍ مفصلية متوقفة على بركان الصراع الداخلي، وعلى زلزال فالق الأزمة السورية، فهل سينأى لبنان بنفسه أمام هذه الأزمات الصعبة،وهل سيتخلى الأفرقاء عن تعصبّهم السياسي والطائفي، أم إن حرارة المذهبية ستوقظ بركان الحرب الطائفية النائم....؟؟!!