دعا وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش إلى "إزالة العراقيل والإسراع في تشكيل الحكومة، مع احترام النتائج التي تولدت عن الانتخابات النيابية، من دون مبالغة أو تضخيم في حجم الكتل، ولا سيما أن الأحجام معروفة، وعليه إن اتباع قواعد واضحة مع كل الكتل النيابية لتشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية، هو لمصلحة الجميع"، معتبرا أن "التأخير والإبطاء في التشكيل الذي يتجاوز الحد، يلقي بتأثيرات سلبية على واقع الاقتصاد وعلى مشاكل المجتمع والناس".
ورأى خلال رعايته افتتاح النشاطات الصيفية التي تقيمها جمعية "شباب على شاطىء مدينة صور"، أن "هذه النشاطات إسهام عملي وجدي في حماية المجتمع من خلال الاعتناء بالأجيال الشابة ورعاية مواهبها، وإتاحة الفرصة أمامها لتعبر عن طاقاتها، وتأهيل وتنمية هذه القدرات بما هو مفيد لكل شاب وفتى وللمجتمع أيضا، لأن المجتمع السليم والمعافى من الأمراض، هو المجتمع الذي يتمتع أفراده بالصحة الجسدية والنفسية والفكرية".
وشدد على أن "التشجيع على الرياضة جزء من مسؤوليتنا كجمعيات أهلية ومنتديات وبلديات وحكومة وسلطات عامة، لأن الاهتمام بالمجتمع، مسؤولية تشاركية لا تنفصل فيها المسؤولية ولا تلقى على جهة دون أخرى، لهذا نحيي جهود الجمعية على هذا النشاط المتواصل كل صيف للاستفادة من هذا الشاطئ الجميل، الذي يجب أن نحافظ عليه وعلى نظافته، وأن نتيح الفرصة للعموم للاستفادة منه".
ولفت إلى أن "لمدينة صور في برنامج الحكومة مشاريع عديدة، فهناك السرايا التي توفرت لها الاعتمادات، إذ أقررنا اعتمادا ب 5 ملايين دولار، ومن ثم أضفنا عليه 2.5 مليون دولار، وبالتالي أصبح الاعتماد عند إقرار القانون في المجلس النيابي متوفرا والدراسة جاهزة للتلزيم، وفي ما يخص إعادة تأهيل مستشفى صور الحكومي، تم تلزيم هذا المشروع، وسيباشر المتعهد بالتنفيذ". وقال: "في آخر جلسة لمجلس الوزراء، تم تكليف مجلس الإنماء والإعمار بإعداد دراسة عن تأهيل وتجميل مداخل صور، وتعاونا مع رئيس البلدية وسنستمر في التعاون لتحديد أولويات هذه المداخل، بما يجعل من المدينة قبلة ومقصدا لكل الذين يريدون الاستفادة من هذه الطبيعة الجميلة، وبالتأكيد فإن تنفيذ واستكمال هذه المشاريع، رهن قيام المؤسسات بدورها وتشكيل الحكومة واستمرار الاستقرار، لأننا مررنا بظروف شعر فيها الجميع أن البلد خسر جراء النزاعات".
وقال: "ننعم اليوم بالأمن والأمان بفضل تضحيات المقاومين ودماء الشهداء من شباب المقاومة وصبر عوائل الشهداء وتضحيات جيشنا الوطني والقوى الأمنية، وبالتالي لبنان اليوم يتميز بأنه أكثر البلدان أمنا ليس فقط في المنطقة، بل على المستوى العالمي، لهذا ينبغي الاستفادة من كل هذه المتغيرات لنمضي قدما معا من أجل إعادة بناء ما فاتنا، وتعويض الفرص التي خسرها اللبنانيون، ولا شك أن هناك الكثير من التحديات التي تنتظر الحكومة المقبلة، ولكن الأهم عندما تتوفر الإرادة الوطنية والتوافق والاستعداد والرؤية المشتركة، ونبتعد عن الرهانات الخارجية، ونقطع الطريق على كل أشكال التدخلات الخارجية في بلدنا، نستطيع أن نستفيد مما هو متاح لنا من طاقات وإمكانات وموارد من أجل إعادة بناء لبنان وإطلاق عجلة النمو الاقتصادي ومعالجة مشاكل الشباب وتأمين فرص العمل وزيادة النمو، وهذا يتطلب الاهتمام الجدي بأولويات المرافق التي يشكو منها المواطن والمجتمع، وفي مقدمها مسألة الكهرباء، ولا سيما أن هناك شكوى عارمة في منطقة صور بشكل خاص والجنوب بشكل عام نتيجة التقنين القاسي".
وختم: "ندعو بالدرجة الأولى القيمين ومؤسسة كهرباء لبنان إلى أن تتعامل على قاعدة المساواة مع مختلف المناطق، بحيث لا يكون تقنين لمصلحة منطقة على حساب أخرى".