جعجع يطالب بـ «الكف» عن محاولات عزل «القوات» وتطويقها
 

أكّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أن "زمن التحجيم ولّى وجاء زمن صحة التمثيل"، مشيرًا إلى أن "حجم تمثيلنا الحالي ليس صدفة، ولا استثناء، إنّما هو الواقع الذي حرمتنا يد الوصاية وقوانينها الإنتخابيّة المنحازة من تظهيره، وتكريسه وتثبيته منذ زمن". 

بدوره، أكد جعجع نقلًا عن صحيفة "الشرق الأوسط": "أن القوات اللبنانيّة تحترم جميع الأحزاب والتيّارات والتلاوين السّياسيّة التي تحفل بها السّاحة اليوم، ولا تسعى لإقصاء أحد أو لإلغاء دور أحد، وكلّ ما تطالب به هو أن يحترم الغير حضورها، ويكفّ عن محاولات عزلها وتطويقها، هذه المحاولات التي أثبتت فشلها في الماضي وستثبت فشلها اليوم وفي كلّ يوم من جديد".

من جهته، قال جعجع: "إن العمليّة الدّستوريّة التي تشكّل الحكومة بموجبها، يجب أن تتلاقى وتتكامل مع الإرادة الشعبية التي تجسّدت في صناديق الاقتراع، لا أن تكون وسيلة للقوطبة عليها أو شلّها أو تقييدها"، لافتًا إلى أن "وجود القوات في الحكومة ليس من أجل أن تتنعّم بالمناصب، وإنّما من أجل تحقيق ما ينتظره الرأي العام منها"، مضيفًا: "لذلك لن نقبل بأن نقايض وجودنا في الحكومة بسكوتنا عن الهدر وقلة الإنتاجيّة والفساد، لأنّ وجودنا هو أصلا لمكافحة الفساد وليس لحصد المواقع".

في السياق، تابع: "إذا كنا نتمسّك بتفاهم معراب فليس من أجل تشكيل ثنائيات أو ثلاثيات أو رباعيات في الساحة المسيحية، إنما من أجل إشاعة جو من الاستقرار والتفاهم داخل المجتمع، على أن يتم تعميمه على مستوى الوطن"، وشدد على أن "معارضتنا للهدر والفساد والصّفقات المشبوهة، لم تكن موجّهة ضدّ وزير بعينه أو فئة سياسيّة بحدّ ذاتها، وإنّما ضدّ هذه المنظومة القائمة في لبنان منذ الاستقلال".