اشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في حفل تسليم البطاقات الحزبية في معراب إلى ان "من طلب النّجاح في الميادين العامّة سهر الليالي على مصالح الناس، ومن طلب النّجاح في الانتخابات، ناضل، واجتهد، وثابر، واستعدّ"، مشيرا الى ان "القوات طلبت العلى فسهرت اللّيالي، وعندما حان موعد الامتحان في 6 أيار أكرمت على إمتداد لبنان كله"، مؤكدا ان "القوات زرعت شهداء على امتداد الوطن فحصدت حصادًا وفيرًا من نواب على امتداد الوطن أيضًا وزرعت القوات بشير الجميّل شهيدًا للجمهوريّة القويّة، فأنبت زرعها تكتّل الجمهوريّة القوية وزرعت "القوات اللبنانية" آلاف الشهداء على امتداد الوطن فأنبت زرعها عشرات آلاف المنتسبين، ومئات آلاف المقترعين من لبنان وبلاد الإغتراب، فلا خوف عليك يا لبنان".
ولفت جعجع الى ان "حامل البطاقة الحزبية قد يكون مشروع شخصيّة عامّة معروفة يخدم القضيّة فوق مسرح الأحداث، تمامًا مثلما قد يكون مشروع جنديّ مجهول يخدم القضيّة ذاتها وإنما خلف كواليس هذا المسرح، وقد يكون شخصية معروفة ويتحوّل بعدها الى مناضل مجهول، والعكس صحيح أيضًا"، مؤكدا انه "مثلما شبكنا الأيدي عندما دقت ساعة الاستحقاق النيابي، ها نحن اليوم نلتقي عند موسم الحصاد وهو وفير هذه السنة، شعبنا كان كريمًا و"القوات" بتستاهل"، مشددا على ان " حجم تمثيلنا الحالي ليس صدفة ولا استثناء، إنّما هو الواقع الذي حرمتنا يد الوصاية وقوانينها الانتخابيّة المنحازة من تظهيره وتكريسه وتثبيته منذ زمن"، مضيفا:" ولّى زمن التّحجيم وجاء زمن صحة التّمثيل، ولّى زمن الظّلمة وجاء زمن النّور، فمن يستطيع أن يحجب نور الشمس عن الحقيقة بعد اليوم؟".
وراى جعجع انه "إن كنا نتمسّك بتفاهم معراب فليس من أجل تشكيل ثنائيات أو ثلاثيات أو رباعيات في الساحة المسيحية، إنما من أجل إشاعة جو من الإستقرار والتفاهم داخل المجتمع على أن يتمّ تعميمه على مستوى الوطن"، مضيفا:" نحن مع "اوعا خيّك" وللآخر ولكنّنا أيضًا مع "اوعا سيادة الدولة"، و"اوعا مصالح الناس"، و"اوعا الهدر" و"اوعا الفساد" و"أوعا لقمة عيش الفقراء"، مؤكدا إنّ "معارضتنا للهدر والفساد والصّفقات المشبوهة، لم تكن موجّهة ضدّ وزير بعينه أو فئة سياسيّة بحدّ ذاتها، وإنّما ضدّ هذه المنظومة القائمة في لبنان منذ الاستقلال"، موضحا ان "وجود "القوات" في الحكومة ليس من أجل أن تتنعّم بالمناصب وإنّما من أجل تحقيق ما ينتظره الرأي العام منها".
وشدد جعجع على اننا " لن نقبل بأن نقايض وجودنا في الحكومة بسكوتنا عن الهدر وقلة الإنتاجيّة والفساد، لأنّ وجودنا هو أصلا لمكافحة الفساد وليس لحصد المواقع"، مؤكدا ان "القوات تحترم كلّ الأحزاب والتيّارات والتلاوين السّياسيّة التي تحفل بها السّاحة اليوم، ولا تسعى لإقصاء أحد أو لإلغاء دور أحد، وكلّ ما تطالب به هو أن يحترم الغير حضورها ويكفّ عن محاولات عزلها وتطويقها، هذه المحاولات التي أثبتت فشلها في الماضي وستثبت فشلها اليوم وفي كلّ يوم من جديد".