على خلفية تذليل العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة الجديدة، خصوصاً فيما يخص مطالب التمثيل الدرزي والتمثيل المسيحي، لاسيما مطلب حزب (القوات اللبنانية)، بدا الرئيس المكلف سعد الحريري متفهماً لمطلب القوات والحزب الإشتراكي، كما و"يلقى تفهماً وتأييداً من رئيس مجلس النواب نبيه بري" وفق ما تشير المعلومات.
وفي هذا السياق، قالت مصادر معنية بتأليف الحكومة نقلاً عن صحيفة "الحياة"، إن "الرئيس المكلف سعد الحريري لقي تفهماً وتأييداً لتصوره في شأن تمثيل حزب القوات اللبنانية وحصر التمثيل الدرزي بمن يسميهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، من قبل رئيس البرلمان نبيه بري قبل سفره يوم الثلثاء الماضي، في مقابل تباين موقفه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في صدد ما بات يعرف بعقدتي التمثيل المسيحي والتمثيل الدرزي".
وفي التفاصيل، لفتت الصحيفة إلى "أن بري لم يخفِ أمام زواره قبل سفره أنه يساند موقف الحريري من هاتين النقطتين"، ونقل الزوار عن بري قوله "إن لا بد من الاعتراف بأن القوات اللبنانية حققت تقدماً ملموساً في الانتخابات النيابية الأخيرة لا بد من أن ينعكس على حجم تمثيلها في الحكومة التي لا يجوز أن يخضع تشكيلها لمنطق تصفية الحسابات بسبب التنافس الذي حصل أثناء الحملة الانتخابية".
وقال زوار بري "إنه لا يستطيع أن يقبل بحصول التفاف على نتائج الانتخابات في وقت تحتاج البلاد إلى حكومة جامعة تضم المكونات السياسية كافة".
ومن ناحية أخرى، يقول مرجع سياسي نقلاً عن الصحيفة، إن "تفهم موقف الحريري من حصة القوات لا يقتصر على موقف بري، بل إن (حزب الله) نفسه، ومن دون إعلان ذلك للملأ، وعلى رغم التباعد السياسي بينه وبين (القوات اللبنانية)، أبلغ من يعنيهم الأمر أنه يرى أن القوات تمكنت من رفع عدد نوابها في الانتخابات وبالتالي لا بد من أخذ ذلك في الاعتبار في تشكيل الحكومة وهذا حق لها أن تسعى إلى رفع عدد وزرائها".
أما بالنسبة إلى التمثيل الدرزي، أضاف المرجع "ان الحزب، المحرج مع حليفه أرسلان، لا يستطيع المجاهرة بتفهمه لمطلب جنبلاط حصر التمثيل الدرزي به، وفقاً للأرقام الانتخابية..."