بعد الإجتماع الرابع في بعبدا، هذا ما اتفق عليه عون والحريري، وتشكيل الحكومة يحتاج إلى المزيد من الوقت والتشاور!
 

بعد الإجتماع الرابع بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، خرج الأخير بنتيجتين من الإجتماع الثنائي، "الأولى تتعلق بالصلاحيات الدستورية وحدودها، والثانية تتعلق بالصيغة الحكومية لجهة العدد الثلاثيني" وفق ما لفتت صحيفة "اللواء"، علماً أن "الحريري لم يحمل معه إلى بعبدا أي طرح جديد بالنسبة للحكومة، لأن الغرض من زيارته للرئيس عون، لم يكن اساساً لفكفكة عقد التأليف بقدر ما كان لوضع الأمور المتصلة بعملية التشكيل على سكة الحل الهادئ" وفق ما ذكرت المعلومات.

وفي تفاصيل الإجتماع، اتفق الرئيسان على الأمور التالية وهذه أبرزها:


- أن يقود كل منهما اتصالات مع الأطراف التي «يمونان» عليها للوصول إلى معالجة العقد، والتي بقيت محصورة بحسب ما بدا من الأجواء، بعقدة تمثيل «القوات اللبنانية» وعقدة تمثيل الحزب التقدمي الاشتراكي.


- مناقشة مواضيع عدّة، أمنية واقتصادية وزيارة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل والخطة الاقتصادية التي تضعها شركة ماكنيزي الأميركية.

وبدورها أكدت المصادر، "أن الرئيسين لم يحددا موعداً لولادة الحكومة، باعتبار انها قد تحصل في أي لحظة كما كان عليه الحال في الحكومات السابقة".


كاشفةً أن "اللقاء كان للتهدئة اكثر من كونه لانضاج التشكيلة الحكومية وأن الرئيس عون يعتبر أن الأمور بدأت تسلك منحى أفضل مما كانت عليه سابقاً"، مشيرةً إلى أن "الاتصالات ستتكثف في الساعات المقبلة، حتى يتبلور تُصوّر يتجاوب مع توجهات الرئيسين حول ضرورة حلحلة الأمور العالقة".

أما فيما يخص الحديث حول وجود خلاف بين عون والحريري حول صلاحيات الرئاستين الأولى والثالثة، لفتت صحيفة "المستقبل" إلى أن "الحريري بادر من القصر الجمهوري إلى تبديد كل «التكهنات والتوقعات» التي تدور في فلك محاولات اختلاق صراع على الصلاحيات بين الرئاستين"، مشدداً على أنّ "الدستور واضح جداً في عملية التشكيل ورئيس الجمهورية هو الحامي الأول للدستور".


وبدورها، وصفت مصادر قصر بعبدا أجواء اللقاء بين عون والحريري، بأنها "جيدة جداً"، موضحةً لصحيفة "المستقبل" أنّ "أحداً لا يستطيع أن يخلف بين الرئيسين عون والحريري واجتماعهما (أمس) وضع النقاط على الحروف".


وكان الحريري قد جدد تفاؤله بمسار التأليف وثقته بأنّ "الحلحلة باتت قريبة" وكل فريق سيحصل "على حصته كما يجب" حسب ما قال، كما ولفتت المصادر إلى أنّ "الأمور تحتاج إلى مزيد من التشاور، وسيعمل كل من رئيس الجمهورية والرئيس المُكلّف من ناحيته على تذليل ما تبقى من عقبات أمام ولادة الحكومة".