لماذا عندما ننتقد الأوضاع المتردية والمطالبة بأدنى الحقوق تنبري فحولهم باتهامنا أننا ضد المقاومة؟
 

بداية إلى كل الشتامين البله، وإلى المستفيدين والمصلحجيين والمتصيدين والمتنقلين من جهة إلى أخرى، وبعضهم شياطين بجبةٍ وعمامة، نقول نحن ننحني أمام كل مقاوم ومجاهد وشهيد، قاوم أعداء الوطن والإنسان، وننحني أمام عطاءات الدماء، هذا ليس إلاَّ واجباً إنسانياً ودينياً ووطنياً، فلماذا عندما ننتقد الأوضاع المتردية والمطالبة بأدنى الحقوق تنبري فحولهم باتهامنا أننا ضد المقاومة؟ ما علاقة المطالبة بالكهرباء والمياه والإستشفاء وبأقساط المدارس، حتى لو طالبت بردم حفرةٍ في الطريق أو على باب مسجدٍ أو مركزٍ بأنك ضد مشروع الممانعة؟

 
أيها البلغاء في أعمال الكلام على الشاشات والمنابر ويا من تقضون عمركم بقصف عمرنا بشطارة الحكي الذي لا يجدي إلا تمجيداً لمن وظفوكم وسلطوكم علينا فوق رؤوسنا كالسوسة التي لا تعيش إلا على ماء الحياة، نعم قد ينبري بعض الدعاة السذج هذا محض افتراء على النوايا والسرائر، لكن ما يؤكد لنا أنه كل من يصل منكم فيصمت دون أن يحقق واحداً من أية إصلاحات ومن أية محاربة لفاسد وناهب للمال العام في مؤسسات دولة الشعب، التي كان ينادي عليها بالثبور وعظائم الأمور، لهذا أنتم لا تحكون ولا تنطقون لا إخلاصاً لمهنتكم ولا إخلاصاً للمبادئ ولا حباً للوطن وخير الإنسان،بل لتأمين مصالحكم المالية والسياسية والإجتماعية والتجارية للوصول إلى المراكز الحساسة والمحاصصة ولغايات شخصانية، ولا فرق بين من يتبوأ ذلك من رجال سياسة أم رجال دين، لقد تعودنا على كثرة الحكي منذ  أن تفتحنا على وعي الحياة ولذلك اعتدنا وأصبحنا مثلكم نستهبل من يصدق أو يؤمن بالتغيير أو التحسين أو بمسارٍ غير مساركم المشرف العظيم...


إلا أنه من الصعب والصعوبة علينا أن نسكت عندما تحرموننا من أبسط حقوقنا من كهرباء ومياه وتأمين مستقبلنا ومستقبل أولادنا، أو أن نسكت عندما تصل الأمور أن تدقُّون بصحتنا وصحة أولادنا وأطفالنا وهذا ما تبقى لنا إن بقينا على قيد الحياة وهي أغلى ما يبقى لنا، ويبقى الرأسمال الوحيد الذي يساعدنا على مقاومة الحياة ومقاومة ما تفعلونه بنا وبكثير من هذا الشعب المظلوم، بل وربما مقاومة الهروب منكم، بالإضافة أنكم بهذا الموضوع دائماً ما تحيكون خارج هذه المطالب بل كما يقال بالمثل الدارج (خارج الصحن) كل هذا يكون الهدف والغاية هو محض تجاري ومصلحي لتنفيع الشركات والمؤسسات التجارية على اختلاف تسمياتها على حساب المواطن الذي باهمالكم لكل ما يتعلق به وبحياته وبحياة عائلته تجرونه إلى الفقر والمرض والذل والهجرة والتهجير حتى تعتاش كل مؤسساتكم على تلك الأوبئة الفتاكة والمميتة.


هي سياسة الواقع التي تلوي القوانين والأصول وتجعل البلد في مهب المزاجات والمصالح.

إقرأ أيضًا: حسابات جدية في حركة أمل..