إلتقى مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، في مكتبه في دار الفتوى في طرابلس، المدير العام لوزارة الثقافة في تركيا يلتشن كورت لمناسبة توقيعه ورئيس دائرة أوقاف طرابلس الشيخ عبد الرزاق إسلامبولي على ترميم بعض المعالم الدينية والمساجد في مدينة طرابلس، الّتي يعود تاريخ بنائها إلى الحقبة العثمانية والتركية، وهي مسجد المعلق المعروف بجامع محمود باشا الزعيم، والمدرسة المحمودية ومبنى الخانكاه من زمن الدولة العثمانية.
ولفت الشعار إلى أنّ "عمق العلاقة بيننا وبين تركيا يدلّ على عطش المسلمين ليعودوا إلى التبادل والتواصل والتآخي وتبادل الزيارات وإحياء مشاعر الأخوة الإسلامية، والدولة العثمانية كما الإسلام طاهر وهي عمقنا الإسلامي والديني"، مشيرًا إلى أنّ "صحيح انّنا الآن نوقّع بروتوكولًا لترميم بعض الآثار، لكن هذه أمور رمزية، والأساس أن تعود العلاقة واللحمة والتبادل واللقاءات والزيارات، حتّى لا يشعر أحد من إخوتنا الأتراك بغربة في لبنان، ولا يشعر أحد من اخواننا اللبنانيين بغربة في تركيا".
ونوّه توقيع البروتوكول بين المدير العام يلتشن ورئيس دائرة أوقاف طرابلس الشيخ إسلامبولي، إلى أنّ "إرادتين مؤمنتاين التقيتا على توقيع إتفاقية لإحياء وترميم بعض المعالم الإسلامية الأساسية في مدينة طرابلس، هذه المعالم هي جزء أساسي من حضارة بلدنا وشعبنا وحضورنا الإسلامي الديني، والدول الكبرى والعظمى هي الّتي تعرف أن تترك أثرًا طيّبًا مباركًا في كلّ البقاع الّتي تحفظ وجود الشعوب والتاريخ والحضارة"، موضحًا أنّ "لذلك، لا يسعني إلّا أن أتوجّه بعميق الشكر والامتنان لجمهورية تركيا وبشخص وزارة الثقافة فيها وبالتحديد المديرية العامة للحفاظ على ترميم الآثار في تركيا وخارجها".