على خلفية الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بعبدا اليوم، خصوصاً بعد "الزيارة الإيجابية" التي قام بها وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم رياشي أمس الى القصر الجمهوري، والتي ساهمت في ترميم العلاقة ما بين القوات اللبنانية والعهد من جهة والتيار الوطني الحرّ من جهة ثانية؛ برزت في الأفق السياسي عدة معطيات من شأنها أن تعطي «معنى عملياً» للاجتماع بين الرئيس ميشال عون والحريري، وأبرز تلك المعطيات نقلاً عن صحيفة "اللواء":
1- طرح حكومة الـ24 وزيراً في التداول، وهي فكرة كانت إحدى الصيغ المطروحة لحكومة، تخفف من عبء الاستيزار والشروط المضادة، بالإضافة إلى الحكومة الثلاثينية.
2- الليونة السياسية التي تسعى «القوات اللبنانية» لترجمتها، بعد زيارة الوزير ملحم رياشي إلى بعبدا، والتي عكست محاولات لإيجاد مخرج من المأزق الحكومي الراهن، بعد أن استشعر كل من الرئيس الحريري والدكتور جعجع بخطر التصعيد الذي حصل في اليومين الماضيين، سواء على التسوية الرئاسية التي انتجت العهد الحالي، أو على تفاهم معراب، وما يمكن أن ينجم عن انهيار التسوية والتفاهم من مضاعفات على الاستقرار السياسي، وتبعاً لذلك الاستقرار الاقتصادي والمالي في البلاد.
3- نفي مصادر قصر بعبدا أن يكون الرئيس عون أبلغ الحريري أن البديل عنه جاهز في حال تأخره في تشكيل الحكومة، وذلك بعد مطالبات بعض الشخصيات في فريق 8 آذار بسحب التكليف من الحريري.
4- تأكيد مصادر مقربة من الرئيس الحريري أن "لا فيتو على أي مطلب من مطالب لـ (حزب الله)"، قبل 24 ساعة من إطلالة مرتقبة للأمين العام للحزب عند الخامسة والنصف من عصر غد الجمعة، تتناول آخر التطورات في لبنان والمنطقة.
5- تأكيد مصادر مقربة من الوزير جبران باسيل أنه ماضٍ بتمسكه بالمصالحة المسيحية، مع اشارته إلى أن التفاهم السياسي مترنح حالياً، بسبب ما يعتبره خروجاً من «القوات» على تفاهم معراب وهذا ما يجعل التيار لا يقاتل من أجل حصتها الوازنة، كما حصل في تأليف الحكومة السابقة.