غادر رئيس مجلس النواب نبيه بري لبنان متوجهاً إلى أوروبا، بعد أن حزَم حقائبَه مستاءً من تأخير تأليف الحكومة، خصوصاً أنه تفائل بتأليفها في مطلع عيد الفطر المبارك، لكن حتى الآن دون جدوى.
وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "الجمهورية" إلى أن "الرئيس بري قبَيل مغادرته عكسَ استياءً بالغاً ممّا آلَ إليه وضع التأليف، وتعثّره غير المبرّر بعقَدٍ تنبت هنا وهناك، في وقتٍ أنّ الملِحّ هو التعجيل في تشكيل حكومة إنقاذية".
وقالت أوساط رئيس مجلس النواب نبيه بري للصحيفة، "إن بري توسَّم خيراً الأسبوع الماضي وكان يأمل أن تولد الحكومة أواخر ذاك الأسبوع، لكنّه فوجئ بتراجع الأمور من دون أيّ مبرّر مقنع".
وكان بري قد "تواصَل مع الجميع قبل مغادرته، وحثَّ على التعجيل بالحكومة، معيداً التنبيه إلى أنّ وضع البلد متردٍّ، وفي أسوأ حالاته، خصوصاً على المستوى الاقتصادي، إضافةً إلى الكمّ الهائل من الأزمات التي توجب مقاربة حكومية فاعلة على كلّ المستويات" حسب ما أشارت المصادر.
مضيفةً، أنّ "أسوأ ما هو حاصل في هذه الأيام، هو المشهد الذي يقدّمه اللبنانيون للخارج ويَظهرون فيه «مطنّشين» وغير عابئين بحالِ بلدهم، فالعالم يريد أن يساعدهم بينما هم يبدون وكأنّهم لا يريدون أن يساعدوا انفسَهم".
أما فيما يخص الوضع الإقتصادي في لبنان، لفتت المصادر إلى أن "ثمّة اندفاعة دولية في اتّجاه دعمِ لبنان، وخصوصاً في الموضوع الاقتصادي، والمثال الأخير في زيارة المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل إلى لبنان، التي جاءت تبحث عن السبل التي تدعم فيها لبنان، وخصوصاً في الاقتصاد، والتخفيف من الأعباء عن كاهل اللبنانيين...".