تغريدة له عبر موقع "تويتر"، بإعادة النظر في تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة، قائلاً: "ربّما عريضة موقعة من 65 نائباً عبر المجلس إلى رئيس الجمهورية ليسقط تكليف الحريري كأنّه لم يكن، والبدلاء كثيرون"، الأمر الذي دفع الحريري إلى توجيه نصيحة "تبليط البحر" لكل من يطالب بحسب التكليف منه قائلاً: "أنا الرئيس المكلف، وأنا من سيشكل الحكومة".
وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "العرب" إلى أن "كلام السيد أعطى فكرة عمّا يخطط له (حزب الله) الساعي إلى فرض حكومة ذات تشكيلة معيّنة على الحريري"، مضيفةً "أنه من المعروف أن ليس في الدستور اللبناني أي مادة تسمح بسحب تكليف تشكيل الحكومة من الشخص الذي يحصل على الأكثرية في استشارات ملزمة يجريها رئيس الجمهورية".
وبدورها، قالت مصادر سياسية لبنانية إن "تضامن سعد الحريري مع مطالب القوات اللبنانية والزعيم الدرزي وليد جنبلاط كان وراء التهديدات التي وجهت إلى رئيس الوزراء المكلف عبر جميل السيّد".
وأوضحت المصادر السياسية "أن الحزب المستعجل على تشكيل حكومة، يشارك فيها بثلاثة وزراء يتولّى أحدهم حقيبة الصحّة، مصرّ على أمرين: أولهما أن يكون وجود القوات اللبنانية محدوداً، والآخر عدم حصر التمثيل الدرزي بثلاثة وزراء يسميهم وليد جنبلاط، حيث يريد الحزب أن يسمّي جنبلاط وزيرين على أن يكون الوزير الدرزي الثالث من حصة خصمه طلال أرسلان".
واستبعدت المصادر نفسها أن "يرضخ الحريري لتهديدات الحزب الذي يستخدم جميل السيّد في الترويج لمطالبه"، وقالت إن "رئيس الوزراء المكلف لا يستطيع تشكيل حكومة تهمّش القوات اللبنانية كما لا يستطيع تجاهل الحجم الدرزي لوليد جنبلاط، وذلك حرصاً منه على توازن داخل الحكومة الجديدة".
واعتبر محللون أن "تغريدة السيد تأتي من خارج السياق المعروف لتشكيل الحكومات في لبنان"، ويرى هؤلاء أن "احتمال ابتعاد الحريري عن تشكيل الحكومة ما زال غير وارد وأن الوقت الذي استغرقه حتى الآن ما زال ضمن المهل المعقولة".