"ترندينغ" هذه الأيام، هو فيديو يظهر فيه مراسل تلفزيوني يهمّ بالكلام أمام الكاميرا، وإذ تقفز إلى الواجهة سيدة، بحيث يظهر وجهها "زوم إن"، وهي تنادي على أحدهم، ما أرغم المراسل على التوقف عن بثّ رسالته والبدء بالضحك!
اللبنانيون يتداولون هذا المقطع المصوّر بشكل جنونيّ، والعنوان :"يا غسان"، إذ سمعوا وفهموا أنّ تلك السيدة كانت تصرخ "غسان، يا غسان"!
مثل النار في الهشيم، ينتشر الفيديو. بل أكثر من ذلك، يتفرّغ البعض لابتداع نكات وصور ومنشورات محاكاة للحادثة الطريفة، حتى باتت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وحسابات المستخدمين اللبنانيين تصحو وتنام على اسم "غسان" وصوت تلك المرأة العفوية. أما الساهرون في النوادي الليلية، فما عادوا بمأمن هم أيضاً، والدليل ما فعله DJ خلال سهرة راقصة!
ثمة من ارتأى التوضيح، فكانت مفاجأته أنّ "غسان" ليس "غسان"، بل جلّ ما في الأمر أن السيدة كانت تنادي "هرتسل" وهو اسم عبري!
والحقيقة أنّ المراسل هو سويدي، يعمل في TV 4، وكان يبعث برسالته من القدس في فلسطين المحتلة حيث كان يهمّ بالقول حرفياً:" هنا في أورشليم، فإن أكثر من نصف الأطفال في الحضانات…"، وقوطع بصوت السيدة التي ربما كانت تصرخ "هرتسل" فعلاً!
والحقيقة أيضاً أن تاريخ الحادثة يعود إلى بداية العام 2014!
ومع هذا، يأخذ المنشور حيّزاً واسعاً من اهتمامات اللبنانيين ووقتهم. نحن شعب التعليق والنكات!