على خلفية التطورات الإقتصادية التي تشهدها إيران ومع البوادر الأولية للإنهيار الاقتصادي في إيران فقد بدأت التداعيات الأولية بالظهور على النشاطات الخارجية والمتمثلة بالأذرع الإيرانية في المنطقة وأول المتضررين "حزب الله".
وفي السياق عينه، تحدثت معلومات لموقع لبنان الجديد أن الجهات المعنية في ايران اقتطعت من موازنة "حزب الله" حوالي الـ 60 بالمئة على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تضرب إيران، وقد لجأ "حزب الله" مؤخرًا إلى جملة إجراءات مالية على الصعيد الإداري والتنظمي داخليا وعلى صعيد الإنتشار العسكري للحزب خارج لبنان ولا سيما في سوريا.
وشملت هذه الإجراءات تقليص عدد المتعاقدين وإيقاف أي تعاقد جديد وتخفيص ساعات العمل للمتفرغين والمتعاقدين لتوفير المال كما تم إلغاء عدد من الدورات العسكرية الموسمية التي كان من المقرر أن تبدأ مع بداية فصل الصيف كما ألغى الحزب مصاريف الطعام التي كانت معتمدة في المراكز والوحدات وطلب إلى العناصر إحضار الوجبات الغذائية من منازلهم.
خارجيًا اتخذ الحزب جملة إجراءات إضافية متعلقة بتواجده العسكري في سوريا إذ شملت هذه الإجراءات تقليص الدوامات لمقاتليه والاقتصار على ما هو ضروري فقط.
وتأتي هذه الإجراءات وفقا لقرارات تنظيمية غير مسبوقة متعلقة بالأزمة الإيرانية الإقتصادية الحالية والتي بلغت تداعياتها "حزب الله"، الأمر الذي فرض على الحزب القيام بهذه الإجراءات تلافيا لما قد يحصل خلال الاسابيع القادمة.
وتحدثت المعلومات أن الحزب أمام أزمة مالية حقيقية ستؤثر بكل تأكيد على مجمل نشاطاته السياسية والعسكرية على الصعيدين الداخلي والخارجي .