تضمّ المجموعة الأكثر شهرةً في مشكلات الغلوتين الأشخاص الذين يعانون داء السيلياك، أي اضطراب المناعة الذاتية حيث إنّ تناول الغلوتين يسبّب ضرراً دائماً للأمعاء الدقيقة. لكنّ هناك مجموعة أخرى أيضاً تُعرف بالأشخاص الذين يعجزون عن هضم الغلوتين ويشكون من غالبية أعراض السيلياك ولكنهم لا يُظهرون أيَّ تغيّرات فيزيولوجية، كتلف الأمعاء الدقيقة وسوء التغذية.
وعلى عكس داء السيلياك الذي يمكن حتماً تشخيصه، فإنه لا يمكن معرفة إذا كنتم تعجزون عن تحمّل الغلوتين بالتأكيد. لكن على رغم ذلك، هناك مجموعة أعراض يجب عدم تجاهلها، أهمّها:
التشنّج عقب تناول المعكرونة
أو الخبز، أو الـ«Cupcakes». يرجع السبب إلى أنّ ألم المعدة، كالغثيان والتشنّجات المِعوية، بعد استهلاك مأكولات تحتوي الغلوتين هو العارض الأكثر شيوعاً في عدم تحمّل الغلوتين. لكن بما أنه يصعب ربط النقاط بين الأطعمة المستهلكة والوجع، يوصي الخبراء بالاحتفاظ بمذكّرة لتدوين عليها الأمور الغذائية بالتفصيل وبالتالي تحديد المحفّزات بشكل أفضل.
النفخة الشديدة
تحدث النفخة بسبب أمور عدة، بدءاً من الهورمونات ووصولاً إلى تناول الفاصولياء. لكن في حال عدم هضم الغلوتين بشكل صحيح، فإنّ المعدة تبدأ حتماً بالتعرّض للانتفاخ.
بشرة جافة ومائلة للتقشّر
في حين أنّ ما من دراسات علميّة تدعم ذلك، لكنّ العديد من الأشخاص الذين يعانون حساسية الغلوتين قالوا إنهم يشكون من مشكلات جلدية بما فيها جفاف البشرة الشديد، وطفح جلدي، وبثور، وبقع من الإكزيما.
خسارة الوزن بِلا محاولة
فقدان الوزن غير المتعمّد هو من بين الأعراض الرئيسة لداء السيلياك، لأنّ تعرّض الأمعاء للتلف يمنع الامتصاصَ الجيّد للمأكولات المستهلكة. وفي حين أنّ العجز عن هضم الغلوتين لا يدمّر أمعاء الشخص، لكنه قد يدفعه إلى تناول كميات طعام أقلّ بسبب ربط مأكولات كثيرة بالألم، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى خسارة الوزن.
عدم القدرة على التركيز
إستناداً إلى دراسة نُشرت في «The Lancet»، فإنّ حساسية الغلوتين غير المرتبطة بالسيلياك قد تكون في المقام الأول، وفي بعض الأحيان بشكل حصري، مرضاً عصبياً. السلوكيات من نوع «ADHD»، أي قصور الانتباه وفرط الحركة، قد ترتبط بحساسية الغلوتين. فضلاً عن أنّ هذه الأخيرة قد تخفّض القدرة على التركيز.
الشعور بالإحباط كثيراً
التقلّبات المزاجية، أو الشعور بارتفاع الكآبة و/أو القلق بعد تناول أطعمة تحتوي الغلوتين، هي من الأعراض الأخرى لعدم تحمّل هذه المادة. في الواقع، وجدت دراسة نُشرت في «Alimentary Pharmacology & Therapeutics» عام 2014 أنّ الأشخاص الذين يعجزون عن هضم الغلوتين تعرّضوا لارتفاع الكآبة بعد 3 أيام فقط من استهلاكهم الغلوتين.
إضطراب الحركة المِعويّة
الإمساك طوال الوقت ثمّ التعرّض لإسهال «متفجّر»؟ يمكن لمشكلات البراز أن تُشير بدورها إلى حساسية الغلوتين غير المرتبطة بداء السيلياك. إذا لاحظتم تغيّرات في حركة الأمعاء تدوم لأكثر من أسبوع، عليكم التحدّث إلى الطبيب.
العجز عن تذكّر أيِّ شيء
من بين الأعراض العصبية الأوّلية التي شكا منها مرضى حساسية الغلوتين غير المرتبطة بالسيلياك ما يُعرف بتشوّش الدماغ، أو شعورهم بالعجز عن التفكير بوضوح، والتعرّض لمشكلة في تذكّر الأشياء.
تعبٌ شديد يتطلّب قيلولةً تلوَ الأخرى
النظام الغذائي هو واحد من بين العوامل الكبرى لانخفاض مستويات الطاقة. من المعلوم على سبيل المِثال أنّ استهلاكَ الوجبات السريعة يُعرّضكم للتعب، في حين أنّ التركيز على البروتينات والخضار يُبقيكم نشيطين طوال اليوم، لكنّ ذلك قد يمتدّ أيضاً إلى الغلوتين. العديد من الأشخاص الذين يعجزون عن هضم الغلوتين قالوا إنّ معدّل طاقتهم ارتفع كثيراً بعد توقفهم عن تناول مصادر هذه المادة.