رمى مرض السرطان اللبنانية ميشيل حجل بسهام خبثه، غير رائفٍ بأعوام عمرها الـ24. ورغم صغرها هزمته متجرعةً مرارة العلاج، ومتسلحة بالحب والصلاة.
ثقيلاً كان وقع النبأ على مسمعها حين أبلغها الطبيب عن احتمال أنها مصابة بالسرطان (Non-Hodgkin Lymphoma) ولا تخفي ميشيل شعورها بالإنهيار حين تأكد الأمر طبياً في شهر كانون الثاني 2018، لكنها أدركت أن السرطان أصبح واقعاً، وكانت بين خيارين إما الإستسلام للمرض وإما الدفاع عن الحب والحياة. واختارت ميشيل أهلها وحبيبها وطموحها.
وعن معاناتها قالت إنّ مكوثها في المستشفى لحوالي خمسة أيام في كل جلسة علاج كان صعباً. وكان اليوم يمر كأنه سنة، إلا أنها صبرت وتحمّلت وصلّت لتكون أقوى. وتضيف أنه من أصعب الأمور التي على فتاة تحملها فكرة تساقط شعر الرأس، لكن دعم أهلها وخطيبها شكّل حافزاً أساسياً.
ولا بد من الإشارة إلى أن ميشيل إضافة إلى حيازتها على شهادة في إدارة الأعمال، فهي أيضاً أخصائية تغذية، ولديها عيادتها الخاصة، الأمر الذي ساعدها في متابعة نظام صحي مناسب.
بضعة أشهر مرت، وبدأت ميشيل تتعافى، واليوم شفيت وهي تساعد في عيادتها الذين يعانون كما عانت، لتمدهم بالصلابة والنظام الغذائي المناسب. وتقول: "غلبت السرطان وعم حضّر لعرسي"، فهي تستعد لزفافها من خطيبها الذي شكّل عاملاً جوهرياً في تعافيها كما تقول، إذ أنه ساندها واقعياً وافتراضياً على مواقع التواصل الإجتماعي.