صدر عن المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق:
كلّ أمر لا يُؤنّث لا يُعوّل عليه.
محي الدين بن عربي
قيادة المرأة السعوديّة لسيارتها للمرّة الأولى اليوم ليست عنواناً يضيف إلى حرية المرأة السعودية فصلاً جديداً، بل هي، على بساطتها، عنوانٌ أساسيٌ يؤشّر إلى عناوين أكبر وأعمق لمستقبل المملكة العربية السعودية، في ظلّ قيادتها المنفتحة على العصر.
هذه الخطوة تعبير جدّي عن انفتاح العقل السعودي على ما هو مقبل من تاريخه الحديث، تطوّراً وحداثةً، وعن فهم عميق للمتغيّرات التي يحتاجها الشعب السعودي في السياسة وفي الإدارة وفي السلوك الاجتماعي أيضاً.
لقد كُتبت آلاف المقالات ومثلها من الكتب في الغرب تحت عنوان حرمان المرأة السعودية من قيادة السيارة. باعتبار أنّ هذا المنع هو تعبير عن انغلاق إسلامي يطال المرأة السعودية في حقّها الطبيعي بقيادة سيارتها، لكنّ الحقيقة أن لا علاقة للإسلام بهذا المنع، بل هو توارث لعادات اجتماعية منغلقة، على رجالها ونسائها.
يأتي التطبيق العملي لهذا القرار اليوم ليضيف إلى جدول أعمال السعودية الحديثة عنواناً للانفتاح الضروري لتقدّم المجتمع، ليس الأول ولن يكون الأخير.
مبروك للمرأة السعودية دولتها الحديثة، وسيارتها كذلك.