كشفت مصادر مقربّة من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، نقلًا عن صحيفة "الشرق الأوسط" أن "مسوَّدة تشكيل الحكومة باتت متقدمة جدًا، بعدما تمكَّن الرئيس المكلّف من التوصل إلى مخارج لكل العقد"، وأكدت أن "أهم ما في الأمر أنه لم يعد هناك "فيتو" من أي طرف سياسي ضدّ الآخر، وليس ثمة محظورات حيال إسناد أي حقيبة لأي حزب، خصوصًا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية".
في السياق، أوضحت المصادر المقربة من الحريري، أن "عقدة الحقائب الدرزية الثلاث تجري معالجتها عبر مخارج عدّة، ستكون مرضية جدًا لوليد بيك جنبلاط ولكتلة اللقاء الديموقراطي، ولفتت إلى أن الساعات المقبلة ستكون مسؤولية القوى والأحزاب التي تختار أسماء وزرائها لإسقاطها على الحقائب التي أسندت لكل حزب".
من جهة أخرى، وفيما تتحفّظ أوساط رئيس الحكومة عن تسريب أي معلومات عن الحقائب المسندة إلى كلّ طرف سياسي، أعلنت أن "معظم الأحزاب ستمثّل بالحكومة العتيدة، وفق التوازنات التي أرستها نتائج الإنتخابات الأخيرة"، مشيرة إلى أن "المسوَّدة الحكومية تلحظ أيضاً عرضاً لتمثيل حزب الكتائب اللبنانية، فإذا قبل الأخير بالعرض فسيكون حكمًا في الحكومة، وإذا رفضه يعني أنه اختار البقاء في المعارضة"، لافتة إلى أن "حزب الكتائب كان أبدى رغبة بالمشاركة في الحكومة خلال فترة الإستشارات، وهو لم يغير موقفه حتى الآن".
بدوره، أعلن مصدر مطلع على المشاورات التي أجراها الحريري بعد عودته، أنه: "تمكن خلال اليومين الماضيين من إنجاز الخطوات الأساسية، وهو نحج في حلّ معظم العقد بعيدًا عن الإعلام ووصل إلى النتيجة المرجوة"، وقال: "الآن دخلنا المرحلة الحاسمة، وفي الأيام القليلة المقبلة تصبح الصيغة الوزارية متكاملة، ويقدمها الحريري إلى رئيس الجمهورية الذي يصدر مرسوم تشكيل الحكومة"، مؤكدًا أن الرئيس المكلّف "أفشل الدعاية التي كان يسوقها البعض، والتي كانت تصرّ على إلقاء كرة تعطيل تشكيل الحكومة على الخارج"، مشيرًا إلى أن "من سوق "بروباغندا" التعطيل، كان يهدف إلى تمرير شيء ما أو التغطية على أمور أخرى، منها مسألة دخول الإيرانيين إلى لبنان دون ختم جوازات سفرهم".