لمدى الحياة، منعت المحكمة العسكرية الدائمة محمد الأحمر، قاتل الشاب روي حاموش، من حمل السلاح والاستحصال على رخصة بهذا الشأن، وحبسه شهراً مع تغريمه مبلغ مليون ليرة لبنانية ومصادرة رمانتين يدويتين كانتا ضبطتا في منزل زوجته امال مومجيان في محلة برج حمود لدى مداهمته من قبل«شعبة المعلومات» في قوى الأمن الداخلي، إثر وقوع جريمة قتل الشاب حاموش ومحاولة قتل صديقه جوني نصار في السادس من شهر حزيران العام الماضي على خلفية حادث صدم بسيط أودى بحياة الشاب الذي كان بصدد التخرج من جامعة الكسليك بعد نيله شهادة في الهندسة.
بدا الأحمر في قاعة المحكمة العسكرية، «شخصاً آخر»، عما كان يبدو عليه في قاعة محكمة الجنايات في بيروت حيث يحاكم بجريمة القتل إلى جانب المتهمين عدنان غندور وهاني المولى، هادئاً ومبتسما لزوجته عندما أُدخل إلى قاعة المحكمة العسكرية، منتظراً دوره من دون أي توتر أو تشنج، كالحالة التي كان يظهر فيها أمام «جنايات بيروت».
الأحمر كان قد حوكم أمام المحكمة إلى جانب زوجته مومجيان بحيازة الرمانتين اليدويتين وإقدامه بتواريخ مختلفة على إطلاق النار في أمكنة مأهولة.
وباستجوابه أمام المحكمة برئاسة العميد الركن حسين عبدالله، أفاد لدى سؤاله عن سبب حيازته الرمانتين اليدويتين، وسلاح ضبط بحوزته، فقال: «إن السلاح والرمانتان هم بحوزتي دائماً وفي السيارة أينما أذهب»، ولماذا، سأله رئيس المحكمة مستوضحاً فأجاب:«عندي مشاكل». وأضاف: «أنا اعترف بأن السلاح لي وكذلك القنابل وزوجتي لا علاقة لها بذلك».
وبعدما أوضح بأنه موقوف بجريمة قتل، أفاد بأن زوجته قد أخلي سبيلها في هذه الجريمة بعد ستة أشهر من توقيفها «وزوجتي لا ذنب لها»، فيما انكرت مومجيان أثناء استجوابها أمام «العسكرية» معرفتها المسبقة بوجود القنابل في منزلها إلا عندما تم ضبطها.
وعما ذكره الأحمر سابقاً بانها كانت تعلم بوجود الرمانتين وسبق أن شاهدتهما بحوزة زوجها أثناء حضوره إلى المنزل في تلك الليلة لدى المداهمة، قالت:«أنا أعلم بأنه يحمل السلاح إنما لم أشاهد الرمانتين بحوزته».
وبسؤال الأحمر عن طلبه الأخير قال: «أنا أطلب تبرئة زوجتي»، ثم أضاف: «أطلب الشفقة والرحمة»، فيما طلبت مومجيان البراءة وأعلنت المحكمة براءتها من جرم حيازة الرمانتين اليدويتين.
يذكر أن محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي طارق البيطار، تواصل في 26 الجاري النظر في جريمة قتل حاموش ومحاولة قتل صديقه المدعي جوني نصار، بالاستماع إلى إفادات شهود ومناقشة تقرير أحد الأطباء النفسيين بعد معاينته للأحمر.