يبدو أن الطريق نحو التحضير لتأليف حكومة جديدة طويلاً جداً، وذلك بعد تكليف الرئيس سعد الحريري مهمة تشكيلها منذ حوالي شهر تقريباً، على أن تتشكل هذه الحكومة وفقاً للمعطيات بعد عيد الفطر المبارك، إلا أنه من اللافت أن طريق التأليف يعود إلى الوراء ولا جديد فيما يخص هذه الأزمة، ولازالت الحلول المقترحة نحو العقبات التي تعترض أزمة التشكيل معلقة حتى الآن.
وشهدت الفترة الأخيرة حرب كلامية بين الحزب التقدمي الاشتراكي و«التيار الوطني الحر»، وذلك فيما يخص التمثيل الدرزي في الحكومة، وانفجرت هذه الحرب مؤخراً بعد أن نشر النائب السابق وليد جنبلاط، تغريدة له عبر موقع "تويتر"، والتي اتهم فيها العهد بالفشل.
وبدورها، لفتت صحيفة "اللواء" إلى أن "الخلفيات الحقيقية للخلاف بين الإشتراكي والتيار، تولدت من مسألة تمثيل الحزب الاشتراكي في الحكومة، وخاصة بعدما تناهت إلى جنبلاط معلومات افادته بأن الرئيس ميشال عون لم يوافق على الأفكار التي عرضها الرئيس الحريري عليه قبل سفره إلى موسكو ومنها إلى السعودية، بالنسبة إلى تمثيل الكتل النيابية في الحكومة بحسب احجامها واوزانها السياسية، ومنها مسألة التمثيل الدرزي، واشتراط رئيس الجمهورية أن يتمثل الجميع في الحكومة، بما في ذلك النائب طلال أرسلان والأقليات، أي بمعنى آخر الطائفة العلوية والسريان، وهو ما لم يلق أصداء إيجابية لدى الرئيس المكلف" حسب الصحيفة.
ومن جهة أخرى، أطلق أنصار الحزب التقدمي الإشتراكي عبر موقع "تويتر" هاشتاغ "#قرار_الوزاره_بالمختارة"، والذي تصدر قائمة Trends، وعبّر المغردون من خلال هذا الهاشتاغ عن رفضهم لتهميش قرارات الحزب التقدمي الإشتراكي ومشاركته في الحكومة، حيث غرّد أحدهم قائلاً: "زمن التنازلات ولى الى غير رجعة كنا بالماضي نتنازل من حقوقنا المكتسبة ليس ضعفا منا انما للتمكين من استمرارية الدولة اما اليوم لنا تمثيلنا شاء من شاء وأبى من أبى ٣ وزرارء من حق الحزب التقدمي ولن نتراجع #قرار_الوزارة_بالمختارة ونقطة عالسطر انتهى".
وغيره، قال: "#قرار_الوزارة_بالمختارة ليست هي المرة الاولى التي تتعرض المختارة لهجمة الحاقدين وقلة وفاء الساقطين ومن البراغيت المغرورين. ومن الاقارب او العقارب الخائنين... كلهم ذهبوا واندثروا.. والمختارة باقية الى يوم الدين".
وفي المقابل، توجه البعض إلى إنتقاد العهد و"التيار" حيث غرّد أحدهم قائلاً: "مين معبر تيار الليمونة و #العهد_الفاشل محسومة #قرار_الوزارة_بالمختارة ومش غلط يكون في حقيبة درزية رابعة لتوزير اصحاب المقاعد الشاغرة".
وأشاد المغردون بقرارت وليد جنبلاط وبالراحل الزعيم كمال جنبلاط، ونشروا صورهما معبرين عن فخرهم بهما، فغرّد أحدهم قائلاً: "إن النجاح الذي نحققه لا يعتمد دائمًا على موهبة أو ذكاء خارق، إنما يعتمد في الأغلب على قرار بسيط يتخذهُ الرئيس وليد جنبلاط، وهو قرار بأن نمضي قدماً في طريقنا لتحقيق ما أراد المعلم الشهيد تحقيقه، وكما قال المعلم الصراع في سبيل الحق هو انتصار #قرار_الوزارة_بالمختارة ولا جدال في ذلك".
وغيره قال: "وستبقى يا وليد جنبلاط الرقم الصعب في مجرى السياسة اللبنانية شاء من شاء وأبا من أب #قرار_الوزارة_بالمختارة ".