حذرت الممثلة الأميركية والمبعوث الخاص لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أنجلينا جولي من أن النساء والأطفال يعانون بسبب عجز العالم عن تسوية أزمة اللاجئين السوريين.
وجاء ذلك على لسان جولي التي تزور العراق للمرة الخامسة منذ توليها المنصب الأممي في عام 2001، أثناء مؤتمر صحفي عقدته في مخيم دوميز بإقليم كردستان والذي يقيم فيه 33 ألف لاجئ سوري.
وشددت جولي على أن تمويل المفوضية شهد تقليصا ملحوظا في العام الجاري مقارنة مع 2017 حين حصلت الهيئة الأممية على نصف المبلغ المطلوب لعملياتها فقط.
وأشارت الممثلة إلى التداعيات الكارثية التي يجلبها تجميد المساعدات إلى عوائل اللاجئين التي لا تملك الوصول إلى الخدمات الطبية المطلوبة ولا تتاح لأطفالها فرصة لحضور المدرسة، فضلا عن عجز النساء والفتيات عن الدفاع عن أنفسهن أمام الاعتداءات الجنسية.
واتهمت الممثلة المجتمع الدولي بإضاعة الفرص المتاحة لحل مشكلة اللاجئين، مضيفة أن نقص الحلول السياسية يترك فراغا لا يمكن تعويضه بالمساعدات الإنسانية، وشددت على أن حقيقة الوضع في العالم أسوأ بكثير مما يتردد في التقارير الرسمية.
وكشفت جولي أن المفوضية الأممية ستنشر الاثنين المقبل إحصاءات تظهر أن أزمة اللجوء في العالم تفاقمت حتى مستوى غير مسبوق في التاريخ من حيث عدد اللاجئين ومدة تشريدهم.
وكانت جولي قد زارت أمس مدينة الموصل بعد أقل من عام من تحريرها من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.