أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب الدكتور فادي سعد أن "القوات اللبنانية لم تتهجم يوما على العهد"، مشددا على أنها "الفريق الأكثر دعما للعهد والأكثر وقوفا إلى جانب الرئيس".
وعن ملف التجنيس، رأى سعد أن "الحل هو في آلية التجنيس في لبنان"، قائلا: "قلنا إن صلاحيات رئيس الجمهورية مقدسة، ولكننا نعيش في جمهورية وليس في مملكة وفريق التيار هو نفسه اعترف بأن هناك شوائب في هذا الملف".
وأكد أن "كل ملف نجد علامات استفهام حوله ويخص مصلحة لبنان والمواطن، سوف نسلط الضوء عليه، فنحن نحمل مسؤولية الناس وسنكون عند حسن ظنهم".
ولفت إلى أن "خرق تفاهم معراب يأتي من قبل الوزير جبران باسيل، الذي لم يحترم الاتفاق الذي ينص على المناصفة بين التيار والقوات، وهو كان يريد في فترة من الفترات إقصاء القوات اللبنانية. في الشكل ينطلق التيار الوطني الحر في الكلام بشكل ممتاز، أما على صعيد التطبيق فهو يخالف ما يتكلم عنه".
وعن ملف تشكيل الحكومة، اعتبر أن "وزير الخارجية لا يستطيع أن يوزع الحصص كما يشاء، ولا يستطيع أن يكون مكان رئيس الجمهورية والرئيس المكلف"، مشددا على أن "أداء القوات اللبنانية وحجمها التمثيلي يسمح لها بالمطالبة بتمثيل أكبر في الحكومة"، قائلا: "نحن نريد حصة تتناسب مع نتائج الانتخابات. والقوات لم تطالب بحقائب معينة، ولكنها طالبت بالاحتفاظ بنيابة مجلس الوزراء والحفاظ على السيادة"، مؤكدا أن "آخر من يطالب بتمثيل القوات في الحكومة هي السعودية".
وتطرق إلى حصة الرئيس، قائلا: "لا نريد أن ندخل في موضوع حصة الرئيس، كونه غير قانوني، معتبرا أن "الرئيس ليس بحاجة لحصة، لأنه يستطيع تطبيق سياسته من خلال كل الداعمين له".
وعن البيان الوزاري، رأى أنه "يجب أن نطالب بإدراج الاستراتيجية الدفاعية ضمن البيان الوزاري، لأن الرئيس عون يتكلم عنها، ونص اللامركزية الموزعة ومحاربة الفساد"، قائلا: "إذا استطعنا تطبيق هذه النقاط فنكون قد أنجزنا الكثير".
وعن ملف النازحين، شدد على أنه "على الدولة اتخاذ موقف سيادي يعيد النازحين السوريين إلى بلدهم بطريقة آمنة"، لافتا في المقابل إلى أنه "لا نستطيع قطع علاقاتنا بالمجتمع الدولي وفتح خط مع النظام السوري".
واعتبر أن "وزير الخارجية جبران باسيل يتصرف بتهور في ما خص ملف النازحين السوريين"، قائلا: "الموضوع محق لكن هناك ثغرات كبيرة في التطبيق".
وأكد أن "وزارة الشؤون الإجتماعية لها علاقة بشؤون النازحين فقط لا غير"، مشيرا إلى أن "هناك قسم كبير من النازحين غير مسجل على اللوائح".
وفي ما يخص موضوع دخول الإيرانيين إلى لبنان، رأى أن "وزارة الخارجية تنصاع للمحور الإيراني - السوري وحزب الله، ونحن نرفض هذا الأمر"، قائلا: "نريد معرفة تفاصيل موضوع فيزا الإيرانيين، لأن هذا الموضوع غير مقبول وكل مسافر يريد قطع الحدود يجب أن يختم جواز سفره"، معتبرا أن "الرأي العام يتعرض لعملية غش كبيرة، إذ لا يمكن حصول هكذا أمر من دون إطلاع وزارة الخارجية".
وعن العلاقة بين "القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل"، أوضح أن "العلاقات مع تيار المستقبل مرت بمطبات، ولكن الآن المياه عادت إلى مجاريها".