ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا لمناسبة اليوبيل الفضي لـ"التعاونية اللبنانية للانماء"، في الكنيسة الخارجية للصرح "كابيلا القيامة".
وهنّأ الراعي "التعاونية بيوبيلها، ونحيي رئيس مجلس إدارتها الشيخ فؤاد الخازن، وكل أعضاء جمعيتها العمومية والمؤسسات المانحة والمتبرعين والعائلات التي استفادت من قروضها. وتهانينا مقرونة بصلاة الشكر لله على قيام هذه التعاونية، وعلى ما تنجز من خير مع عائلاتنا التي تتجذر في أرض الوطن بعيش كريم، ومقرونة بالدعاء والتمني أن يصبح عدد المنتسبين إليها ألف منتسب وفقا لشروط الانتساب، من أجل مزيد من الخدمة لعائلاتنا التي أصبحت تفتقر أكثر فأكثر. وإنا نقدم هذه الذبيحة المقدسة على نية التعاونية ومجلس إدارتها وجميع المنتسبين إليها، والداعمين والمتبرعين، سائلين الله أن يكافئكم جميعا بفيض من نعمه وبركاته".
وقال إن "الشأن الإجتماعي واجب رئيس على الدولة، لأنه الغاية من العمل السياسي الهادف إلى خدمة المواطنين كلهم، وتوفير عيشهم الكريم، بتأمين جميع حقوقهم الأساسية وهي السكن والطريق والماء والكهرباء والغذاء والتعليم والدواء والعمل. فلا يمكن القبول بمسؤولين سياسيين، مؤتمنين على مقدرات البلاد ومرافقها ومالها، يهملون هذا الواجب. ولا يمكن القبول بمسؤولين سياسيين لا يعنيهم سوى تأمين مصالحهم الخاصة والفئوية، ويهملون مصالح الشعب حتى إفقاره. ولا يمكن القبول بالتلاعب بمصير مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الحكومة التي أصبح تأليفها اليوم رهينة المشادات بين الكتل النيابية والحزبية والمذهبية، خارجا عن روح الميثاق الوطني. ويأتي الأدهى المعيب، وهو هذا التراشق الكلامي المسيء للغاية بين بعضهم البعض على حساب كراماتهم الشخصية وكرامة لبنان وشعبه وسمعته، فضلا عن كونه مسيئا لانتظارات أجيالنا الطالعة، ومخيبا لآمال الدول الصديقة التي عقدت في الشهرين السابقين مؤتمرات لدعم لبنان في نهوضه الاقتصادي وتمكين جيشه وأجهزته الأمنية".