للأسف ، أصبحت ظاهرة الفلتان الأمني في بعلبك وقراها ظاهرة ، وتعزّزت هذه القضية بعد الإنتخابات النيابية في أيار الماضي .
فلم يمر يوم إلاّ وحصلت فيه حادثة إطلاق نار أو قتل أو سرقة أو تعدّي على الممتلكات ، ولَم تُواجه هذه الأحداث بأي خطوات جريئة وحاسمة وجذرية من قبل أجهزة الدولة والأحزاب في المنطقة .
آخر هذه التعديات ما حصل بالأمس ، عندما قام ٤ أشخاص ملثمين ومسلحين بالزي العسكري إدّعوا أنهم مخابرات الجيش ودخلوا منزل أديب اللقيس حيث قيّدوه هو وزوجته والعاملة المنزلية وسرقوا منه مجوهرات وأسلحة حربية وصيد ومبلغ مالي.
ولم يكتفوا بذلك ، بل خطفوا زوجته نوال الحجيري وفروا بها إلى جهة مجهولة .
إقرأ أيضا : سرقوه وخطفوا زوجته ومدنيين يحرقون الدواليب إحتجاجا ... هذا ما حصل في بعلبك
وإحتشد عدد من المواطنين إحتجاجاً على ما حصل حيث حرقوا الدواليب وقطعوا الطريق في منطقة دورس .
المعيب في هذه القضية بالتحديد أنّه تم التجرأ على إمرأة وقاموا بخطفها ، ما يعني أن هؤلاء لم يعودوا يُعيروا أهمية للدولة ولتقاليد المنطقة ، ولن يترددوا بعد الآن في إرتكاب الأفظع .
لذلك ، فإن تقصير الدولة والأحزاب ونواب المنطقة لم يعد مسموحاً بعد الآن بعد الحادثة الأخيرة ، وعلى الدولة أن تضع حداً لهم وأن تفرض هيبتها بالقوة وعلى أحزاب المنطقة التنسيق معها والسماح لها بالدخول إلى أوكار هؤلاء وإقتيادهم إلى السجن لمحاسبتهم .
فممنوع أن تبقى بعلبك تحت رحمة هؤلاء الأوباش ، وفي حال إستمر الوضع على ما هو عليه ، فهذا يعني أن الأحزاب ونواب المنطقة هم راضون على الأمر وهم من يغطونهم .
وإذا كان العكس صحيح ، فليتفضلوا ويثبتوا ذلك عبر مساعدة الدولة وتسليم هؤلاء المجرمين .