شدّد النائب السابق فريد الخازن على أن "العودة الآمنة للنازحين السوريين هي أولوية منذ بداية العهد، خصوصاً وان لبنان هو الطرف المعنيّ، وكل اللبنانيين متّفقون على الأعباء الإقتصادية والاجتماعية الناتجة عن النزوح باتت تتخطى إمكانات لبنان"، مشيراً إلى أن "كل الجهات اللبنانية تدرك ان المساعدات الدولية تتضاءل سنة بعد الأخرى، وهذا لا خلاف حوله".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، رأى الخازن أن "ما يقوم به وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال النائب جبران باسيل هو من أجل ايصال رسالة واضحة الى المجتمع الدولي بأن لبنان يرفض تحويل وجود النازحين الى أمر واقع، علماً أن ما يقوم به باسيل، لطالما عبّر عنه رئيس الجمهورية ميشال عون".
وفي هذا الإطار، ميّز الخازن "ما بين العودة الآمنة كما يطالب لبنان، وما بين العودة الطوعية المطروحة من قبل المجتمع الدولي" وقال: "العودة الآمنة هي ضرورة عودة النازحين الى المناطق الآمنة في بلادهم والتي اصبحت مساحات شاسعة، وهنا لا يجوز أن تزرع الخوف في نفوس النازحين".
وأضاف: "أما العودة الطوعية، فهي دون اي أفق، مذكّراً أنه حين نزح الفلسطينيون الى لبنان في العام 1942، كانت العودة أمامهم طوعية ولكنها لم تحصل حتى اليوم على الرغم من مرور أكثر من 70 سنة على هذا النزوح"، مشيراً إلى "وجود حالات نزوح بين العديد من دول العالم، فعلى سبيل المثال، مارست تركيا "الإبتزاز" تجاه الإتحاد الأوروبي وفرضت شروطاً مادية وسواها مقابل إبقاء النازحين السوريين على أراضيها".