عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" إجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها. وأصدر المجتمعون البيان الآتي:
"أجمل التهاني وأطيب التمنيات تتوجه بها الكتلة اليوم إلى اللبنانيين من جهة، وإلى المسلمين على امتداد العالم من جهة أخرى، لمناسبة عيد الفطر السعيد، سائلة المولى عز وجل أن يعيده على الجميع بالخير واليمن والبركة وقد تغيرت أحوال مجتمعاتنا نحو مزيد من الاستقرار والوعي والتحرر.
وإذ انقضى شهر رمضان المبارك من هذا العام، فإن أيامه ولياليه العامرة بالخير والرحمة والبركة، والحافلة بالفرائض والعبادات والمناسبات قد جددت لدى الصائمين قوة الإرادة وروح العزيمة والأمل والوعي للقضايا الكبرى التي تتطلب التزاما وحركة دؤوبة، انتصارا للحق وتصديا للمخاطر والتحديات، كما هي الحال مع قضية القدس التي عبرت شعوب منطقتنا، وفي مقدمها الشعب الفلسطيني، عن إقدامها واستعدادها لمواصلة الصراع ضد غاصبيها والساعين إلى تهديدها وتزوير هويتها وتشريد أهلها.
إن كتلة الوفاء للمقاومة، وهي تتابع عن كثب اهتمامها بالتحولات التي يشهدها ميزان القوى لمصلحة محور المقاومة في عالمنا العربي والإسلامي، تدعو جميع القوى السياسية الحية إلى الثبات في خط المواجهة لمحور العدوان ومخططاته الرامية إلى فرض الوصاية والتسلط على دولنا وشعوبنا.
وإن ما تحقق من إنجازات أو انتصارات ميدانية، سواء في عدد من بلدان المنطقة، بدءا من سوريا وصولا إلى اليمن العزيز، ينبغي ألا يسمح لمحور العدوان أن يلتف عليها بمكائد التسويات والصفقات المشبوهة التي يراد منها بالسياسة أن تحقق ما عجزت عنه المواجهات والاعتداءات أو الأزمات والفتن المفتعلة.
في هذا السياق، درست الكتلة المواضيع المطروحة على جدول أعمال جلستها، وخلصت إلى ما يأتي:
- إن الحكومة المرتقبة في لبنان بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، ينبغي أن تتمثل فيها المكونات المختلفة بحسب أحجامها التي كشفت عنها بوضوح نتائج الإنتخابات، ولا ينبغي ان تشكل المطالب البعيدة عن هذه النتائج أي عقبات أو صعوبات تعطيلية لتشكيل الحكومة.
- إن السيول التي اجتاحت بلدة رأس بعلبك وبلدات أخرى في منطقة بعلبك الهرمل وخلفت أضرارا بالغة في البيوت والعقارات والممتلكات وأودت بحياة بعض المواطنين وتسببت بإصابة ومعاناة آخرين وحولت المنطقة إلى منطقة منكوبة، تتطلب من المسؤولين والمؤسسات المعنية تحركا إغاثيا سريعا وطارئا لإزالة الأضرار ورعاية المتضررين بعد التحرك السريع والمشكور لتفقد وإحصاء الاضرار وحجم الكارثة، وتذكر الكتلة بضرورة الإسراع في صرف التعويضات اللازمة للمتضررين من السيول التي اجتاحت عددا من قرى بعلبك الهرمل في الأسابيع الماضية.
إن كتلتنا التي دأبت مع مؤسسات حزب الله الإغاثية على المبادرة فورا الى العمل من أجل تخفيف العبء والمعاناة عن الناس، قد وضعت نفسها بتصرف أهلها في رأس بعلبك، وهي تدعو الجميع إلى التعاون من أجل إعادة الأمور هناك إلى نصابها.
- إن ملف إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم بشكل طوعي وآمن يحتاج إلى مقاربة شجاعة ومسؤولية بدأنا نلمس مؤشرات واعدة بشأنها.
وإن كتلة الوفاء للمقاومة تؤكد استعدادها الكامل للتعاون الايجابي من أجل الاسراع في معالجة هذا الملف بما يحقق مصلحة لبنان والنازحين معا، وتدعو الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية في هذا الملف الضاغط على اللبنانيين وعلى أوضاعهم المالية والاقتصادية، فضلا عن الأمنية والاجتماعية.
- بعد صدور مرسوم التعيين للقناصل الفخريين، لم يعد من مبرر أو ذريعة لتأخير إصدار مراسيم تعيين الناجحين في مباريات مجلس الخدمة المدنية، سواء لجهة المحاسبين أو لجهة المراقبين الجويين أو لجهة مأموري الأحراج وغيرهم.
إننا في الكتلة ندعو الى الإسراع في توقيع مراسيم هؤلاء، تطبيقا للقوانين وحفظا للحقوق ورعاية لمصالح البلاد وتلبية للحاجة الضرورية إلى تسيير مرافقها العامة".