اكد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أنه "اذا اردت ان تعرف ماذا في خلفيات هجوم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على وزراء "القوات اللبنانيّة" تدرجاً من الصحة الى الشؤون الاجتماعية، فابحث عن صفقة بواخر الكهرباء، وكلما ازددنا صلابة في مواجهة تمرير الصفقة يرتفع منسوب نسج الحملات ضدنا".
وراى جعجع "انه المضحك المبكي، ذلك ان باسيل ووسط عجزه عن التصدي لملف النزوح وتلكؤ من يفترض بهم من المعنيين لاسيما وزارات الدفاع والداخلية والخارجية تحمل مسؤولياتهم الجسام في المواجهة العملية للنزوح والسعي الى اعادة النازحين الى بلادهم، يرمي كرة نار الازمة برمتها في ملعب وزارة الشؤون الاجتماعية التي تنحصر مسؤوليتها في هذا الاطار بمتابعة الواقع الاجتماعي للنازحين فقط لا غير، علما ان، حتى في الشق المتصل بحقها في الاطلاع على المعطيات المُجمّعة لدى المفوضية العليا للامم المتحدة، لم يعد لها حرية الخيار بعدما عمدت الحكومة التي كان الوزير باسيل في عدادها عام 2014 الى ابرام اتفاق مع المفوضية يقضي بعدم منح المعطيات المتصلة باللاجئين لاي جهة، مقابل تمويلها المشاريع للادارات اللبنانية كافة لوضع الـ"Data Base" الخاص بهم، بحيث باتت وزارة الشؤون الاجتماعية تتحمل اليوم تبعات هذا الاتفاق".
ولفت جعجع الى انه في الهجوم على وزارة الصحة، فهم يصوبون على الوزير حاصباني في ملفي سقوف المستشفيات والادويةمؤكدا ان "منذ ثلاثين عاما يغيب التوزيع العادل لاسرّة وزارة الصحة على المستشفيات الى حين اعتمد الوزير حاصباني مقياسا علميا عادلا اعاد على اساسه التوزيع. اما الادوية ولدى تسلمه مهام الوزارة كان الكثير منها يفقد من السوق اللبناني، فعمد الى توفيرها واتاح المجال للـ"جنريك" بشكل واسع وخفض الاسعار الى الحد الادنى في عملية توازن دقيق بين توافر الدواء وسعره، وكل المعنيين يشكرونه ما خلا من يقف خلف الحملات ضده، فابحث عن بواخر الكهرباء التي يتصدى لها حاصباني في شكل خاص".
واكد جعجع استمرار التصدي للصفقات بكل اشكالها والكهرباء في شكل خاص، واعتبر جعجع ان لا احد قادرا على احراجنا لاخراجنا من الحكومة على رغم دفعهم في هذا الاتجاه ليستريحوا ويصبح متاحا امامهم تمرير الصفقات. واوضح ان التواصل مستمر مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري وحتى مع الوزير باسيل، مؤكدا ان العلاقة بين القوات والتيار اكبر من الاشخاص والافراد ولا يحق لأحد التلاعب بها لمكاسب خاصة، ونبذل اقصى جهدنا لابقاء هذه العلاقة فوق المناكفات، مؤكدا ان "القوات" لن تقبل بالحصول على اقل من حجمها الذي افرزته الانتخابات في الحكومة العتيدة، معربا عن اعتقاده ان الرئيس الحريري لن يرضى بحكومة غير متوازنة، متمنيا مشاركة الجميع فيها.