قبل توجّه الرئيس المكلّف سعد الحريري إلى روسيا لحضور المباراة الإفتتاحية في مونديال ٢٠١٨ بين روسيا والمملكة العربية السعودية ، زار قصر بعبدا وإلتقى رئيس الجمهورية ميشال عون ، وأودعه مسودة لتوزيع الحصص الوزارية في الحكومة المقبلة .
وإن كان من شبه المؤكد أن الحكومة الثالثة للحريري لن تشهد النور قبل عيد الفطر ، إلاّ أن هذه الزيارة للحريري جعل البعض يتفاءل بأن الحكومة لن تتأخّر ، وستتشكّل بعد عطلة العيد بوقت قصير إذا إستمرت الأجواء على ما هي .
وفي معلومات لجريدة " الجمهورية " كانت قد إطلعت على أجواء الزيارة ، فإن الحريري وضع خطة لتأليف الحكومة من ثلاثة مراحل هي كالتالي:
١- توزير الكتل النيابية الأكثر تمثيلاً.
٢- توزيع باقي المقاعد على الكتل الأقل تمثيلاً.
٣- إسقاط الأسماء على الحقائب .
إقرأ أيضا : لا أمل في تشكيل الحكومة قبل عيد الفطر
والثابت في التشكيلة الحكومية هي أنها ستكون من ٣٠ وزيراً كما طالب الحريري منذ البداية ، وهي ستضم حصص لرئيس الجمهورية وتكتلات لبنان القوي والجمهورية القوية والثنائية الشيعية و "الحزب التقدمي الإشتراكي " و "المردة " والمستقلين و "المستقبل" .
كذلك ، فإن الوزارات السيادية يبدو أنها ستبقى كما هي من دون تغيير ، بغض النظر عن أسماء من سيشغلها والتي قد تتغير .
وبحسب " الجمهورية " أيضاً فإن التشكيلة ستتوزّع على الشكل التالي :
- ٣ وزراء لرئيس الجمهورية من بينهم نائب رئيس الحكومة .
- ٥ للبنان القوي ، من ضمنهم حزب "الطاشناق" .
- ٣ ل " حزب الله " و ٣ ل " حركة أمل ".
- ٤ لحزب "القوات اللبنانية" .
- ٥ مقاعد سنية لتيار " المستقبل " زائد مقعد مسيحي يُبادله بمقعد سني يكون من حصّة رئيس الجمهورية .
- مقعد لتيار "المردة" .
- ٣ مقاعد درزية ل " الحزب التقدمي الإشتراكي ".
إقرأ أيضا : تجاذب وشد حبال في «محنة التأليف»
هذه المسودة التي نشرتها " الجمهورية " لا تعني بالضرورة أن العراقيل حُلّت ، فرغم أنه تم إرضاء النائب السابق وليد جنبلاط بإعطائه كل الحصص الوزارية الدرزية ، إلاّ أن موقف النائب طلال أرسلان قد يُسبّب إشكالاً في هذا الإطار كونه يُطالب بمقعد درزي يكون له .
كذلك الوضع بالنسبة لحزب "القوات اللبنانية" ، فمطلبيها لم يتم القبول بهما رغم إعطائها وزير إضافي ، فهي تُطالب بحصّة مُوازية لحصّة التيار ، أي ٥ وزراء ، وتُريد الإحتفاظ بمنصب رئاسة الحكومة التي تشغله في الحكومة الحالية .
وعليه ، تبدو هذه المسودة الوزارية ورقة تفاوض إستباقية من الحريري ، فهو وضع الكرة الآن في ملعب باقي القوى السياسية لتُقيّمها وتردّ عليه بعد عودته من الخارج .