قال قائد "فیلق القدس" التابع للحرس الثوري، اللواء قاسم سليماني، إن الانتخابات التي أجريت في لبنان أخيراً كانت بمنزلة الاستفتاء الشعبي، موضحاً أنها تمثل انتصاراً كبيرا لـ "حزب الله" الذي تحول من حزب مقاوم إلی حكومة مقاومة.
ونقلت عنه وكالة أنباء فارس الايرانية "واس" شبه الرسمية أن السعودية أنفقت 200 مليون دولار في تلك الانتخابات خلال فترة قصيرة، ومع ذلك فاز "حزب الله"، في ظل الظروف التي یتهمه جميع الأطراف بالتدخل في شؤون سوريا ولبنان والعراق واليمن والمنطقة.
وأضاف أن "مجلس التعاون والسعودية والبلدان الجاهلة التي يحكمها الجهلة، اتهموا أفضل تيار إسلامي بأنه من المجاميع الإرهابية، وأدرجوا أسماء شخصیات كالسيد حسن نصرالله علی قائمة الإرهاب، واعتبروا كل حلفائه من السنة والشيعة، عملاء إيران". وأضاف أن "محافظة كرمان، جنوبي شرق إيران، تفوق مساحتها لبنان بنحو 10 إلى 15 ضعفاً، وانفاق 200 مليون دولار في بيئة صغيرة خلال فترة قصيرة ليس بالأمر البسيط، لكن ماذا حدث؟ النتيجة أن الفائز الاول في بيروت ينتمي إلى حزب الله". وأضاف أن الحزب حصل لأول مرة على 74 مقعداً من أصل 128 مقعداً في البرلمان اللبناني، واصفاً ذلك الفوز بـ "النصر الكبير".
الحريري
كلام سليماني اثار سلسلة من الردود فقد اكد رئيس الحكومة سعد الحريري انه اذا كان المقصود ان كتلة "التيار الوطني الحر" هي من ضمن هذه الحسابات، فأعتقد اننا تخطينا هذا الموضوع.
وقال: "لا ارغب في الرد على هذا الكلام، ولكن من المؤسف ان يصدر هذا المنطق عن دولة نود ان تربطنا بها علاقات من دولة الى اخرى، وان التدخل في الشأن الداخلي اللبناني امر لا يصب في مصلحة ايران ولا لبنان ولا دول المنطقة. كما انه اذا خسر البعض في العراق، لا يمكنه ان يظهر وكأنه يحقق انتصارات في اماكن اخرى".
معوض
اما النائب ميشال معوض فقال عبر "تويتر": "ربما يجب على اللواء قاسم سليماني، ومعه محور الممانعة، أن يعيدا حساباتهما جيداً حتى لا يكونا يخطئان في عدّ النواب المحسوبين على حزب الله...".