أزمة المرسوم الجديدة هي بين حركة أمل والتيار الوطني الحر
لم يصدق اللبنانيون أن أزمة مرسوم التجنيس قد خفت وتيرتها في لبنان , حتى أطلت أزمة مرسوم جديدة هي مرسوم تعيين القناصل الفخريين .
هذه الأزمة الجديدة إندلعت بين حركة أمل والتيار الوطني الحر , بعد إتهام وزير الخارجية جبران باسيل الوزير علي حسن خليل بالتعاطي معهم بكيدية , فما كان من الأخير إلا أن أعاد فتح أزمة مرسوم التجنيس وطالب بتجنيس عرب وادي خالد والقرى السبع وأبناء الأمهات اللبنانيات من غير اللبنانيين .
من جهة أخرى , نشر القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان وليد البخاري، في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر"، صورة تجمعه مع رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب السابق وليد جنبلاط ونجله النائب تيمور جنبلاط وعضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل أبو فاعور، يتوسّطهما الموفد الملكي المكلف بالملف اللبناني نزار العلولا.
واعتبر النائب والوزير السابق غازي العريضي أن "الإنحدار القائم في البلاد سيستمرّ وعلى كلّ مسؤول أن يُمارس صلاحيّاته فقط و"اتفاق المصالح" أمام اختبار"، مشيراً إلى انه "على جميع القوى السياسية أن تُدرك الخطر الذي يهدّد البلاد وأن تتعاون وتضع خطة واضحة ومتكاملة لأننا نمر في مرحلة كبيرة أكبر من الذين يديرونها".
وفي حديث تلفزيوني، علق العريضي على زيارة رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط إلى السعوية، قائلا: "جنبلاط سيلتقي الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد السعودي محمج بن سلمان وستتم مناقشة أبرز التطورات في المنطقة وهي كثيرة إن كان سوريا وفلسطين والعراق واليمن والاردن بالاضافة إلى الوضع الاقليكي المتفجر وتداعياتها على الوضع الداخلي اللبناني"، مؤكداً أن "الثمن سيكون كبيراً اذا استمرّت السياسة على ما هي عليه والعلاقة بين "التقدمي الإشتراكي" والسعودية لم تنقطع والسعودية تتفهّم خصوصية لبنان وظروفه".
ولفت إلى ان "الجميع يعترف بضرورة مشاركة "حزب الله" في الحكومة والسعودية لا تتجاوز هذه الخصوصية وننتظر مقترحات رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري حكومياً"، مؤكداً "أننا نأمل الانتهاء قريبا من تشكيل الحكومة" داعياً "لحكومة متماسكة وقوية وإلاّ ذاهبون إلى تدهور مالي وغازي العريضي لم يخرج ليعود".
واعتبر اللواء اشرف ريفي، ان "ما جرى في الانتخابات من ممارسات وفضيحة سرقة اصوات الناس الشرفاء هو ضرب للحياة الديمقراطية"، مؤكدا ان "المعركة طويلة ولكن نريدها سلمية."
وشدّد ريفي في مؤتمر صحافي على "ان خسارتنا للإنتخابات لن توقف مسيرتنا، والدولة لا يمكن ان يبنيها الا الشرفاء واصحاب الحق والنزاهة الذين سيحاسبون هذه السلطة على ارتكاباتها"، مذكرا بمقولة : "لو دامت لك لما وصلت الى غيرك ".
ورأى ان "هذه السلطة لم توفر موبقةً أو سلوكاً غيرَ قانوني إلا واستعملته. تصوروا أن بعضَ مناصرينا كان يُلقى القبض عليهم إما دونَ سبب أو بسببٍ جُنحي أو جنائيٍ بسيط ، ويُّنكَّل بهم في السجون ويبدأ الضغط عليهم وعلى أهلهم أنه لا يمكن أن يخرجوا من السجن الا بعد أن يوافقوا على زيارة أحد المسؤولين وأخذ صورة معه في إشارة لتغيُّر خياراتهم. إنها فعلاً المأساة إنها إلغاءٌ للسلطة القضائية وللقوانين. وسأل: لماذا تُجري الأنظمة الديمقراطية الإنتخابات؟ هل هي لكي يختار الشعب ممثلينَ عنه؟ "أم لتُمدِّد السلطة القائمة لنفسها؟" ما جرى في هذه الإنتخابات هو ضربٌ لمبدأٍ جوهري في اللعبة الديمقراطية".
ولفت ريفي الى "ان المعركة طويلة ونحن سنبقى نتمسك بخَيار الدولة ومؤسساتها في مواجهة خَيار دويلة الفساد والإفساد والفاسدين. وختم بالاشارة الى ان المعركة طويلة والطعن الذي نقدمه هو جولةٌ من جولاتِ هذهالمعركة التي نريدها ديموقراطية سلمية".
ولفتت النائب بولا يعقوبيان الى "أنني اخترت أن أكون مع الشباب مع مجموعة تحمل أمل التغيير بعدما فقدنا الأمل بكل هذه الطبقة السياسية"، موضحة أن "هدفي ليس المواجهة مع فريق سياسي معين ومشكلتنا الأساسية أن هذه الطبقة تتقاسم الجبنة دون تقاسم المسؤولية".
ورأت يعقوبيان في حديث تلفزيوني أن "ما يحصل في مطمر "النكبة" برج حمود مشين ومخالف للقانون والعقد الموقع ووزارة البيئة تغض النظر، وأنا أرسلت سؤالا الى وزير البيئة عبر رئاسة المجلس النيابي حول رقابته على مطمر برج حمود"، معتبرة أن "وضع المرأة الحالي في الحياة السياسية اللبنانية، مهين باعتباره خاضع لمزاجية زعيم أو رئيس تكتل معين".
وأعلنت أنها لن تعطي الثقة للحكومة "التي تؤكد المعطيات أنها ستكون فضفاضة بحجة التمثيل الطائفي".
وقال النائب السابق ايلي ماروني الى أنه "خلال الانتخابات، تبارى رجال الاعمال على حملاتهم الانتخابية وتجاوز السقف الانتخابي كان حاضراً بالاعلام والصور واليافطات، كما انه كان هناك تدخل فاضح من قبل السلطات وتهديدات"، كاشفا أنه "تم تهديد احزاب بعدم التوزير ان لم يعطوا اصواتهم للسلطة وفي ظل معركة غير متكافئة، لقد اقتنعنا بالنتيجة ولو على مضض، آملين ان يأتي يوم، يصل فيه رأي الشعب".
وأعرب ماروني في حديث اذاعي عن ثقته بـ"المجلس الدستوري، ولكن لن اتقدم بالطعن لاني اعتبر ان قانون الستين لم يضع آلية واضحة للطعن، تسمح بخسارة فائز وفوز خاسر، وهذا هو المخرج امام 17 طعناً متوجهين ضد 40 نائباً"، مشددا على "أننا متمسكون بعودة كل صلاحيات رئيس الجمهورية كما كانت عليه قبل الطائف، انما توقيت مرسوم التجنيس أثار شبهات كثيرة من ناحية التوقيت والمضمون".
وأشار الى "أننا اعتدنا الا يكون هناك دخان من دون نار، وبالتالي هناك ضبابية وغبار حول البدائل المادية التي تلقاها بعض الاشخاص من خلال تمرير مرسوم التجنيس، وبالتالي اقول: "ضيعان الشهداء الذين ماتوا بسبب هذا الوطن"، معتبرا أن "مرسوم التجنيس جاء ليلهي الناس عن نتائج الانتخابات المزوّرة، كما استطاعت السلطة ان تلهي الناس عن مرسوم التجنيس عبر الخلاف حول القناصل الفخرين والعلاقة مع المنظمة الدولية المساعدة للاجئين السوريين".
وأكد "انا اثق بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ليحل هذا الملف وانا مع ضرورة قرار كامل وشامل لعودة النازحين الى بلادهم فشعبنا غير قادر على التحمل، شعبنا موجوع، مريض"، مشيرا الى أن "لقاء الكتائب والقوات و التقدمي الاشتراكي هو نقطة ايجابية، لاننا بحاجة لأن تكبر المعارضة لتكون فعالة اكثر، ونتمنى ان تتعمم هذه الخطوة على كل الملفات التي لديها شبهات، فنحن لسنا معارضين للذة المعارضة انما نتمنى ان تعطينا هذه السلطة مبرراً ولو لمرة واحدة، لكي نصفق لها".
من جهته , لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال ترؤسه قداس عائلة قلب يسوع، إلى "أنّنا نهنئ عائلة قلب يسوع بعيدها، وهي تختبر كلّ يوم كيف يريح الرب كلّ التعبين بوداعة قلبه وتواضعه"، مشيراً إلى "أنّنا نرفع هذه الإفخارستية، صلاة شكر للرب يسوع على محبّته العظيمة لنا وللجميع، وصلاة تعويض عن الإساءات البشرية لمحبّته، وصلاة التزام بتحقيق ما طلبه من أجل أن يجد عابدوا قلبه المحب والرحوم، السلام الداخلي ، فعبادة قلبه هي مصدر الخير والنعم لنا ولكّل إنسان"، مؤكّداً أنّ "من كثرة رحمته، ننال الصفح عن خطايانا".
ونوّه إلى أنّ "كما أنّ آلام وموت المسيح أثمرت الخلاص للعالم، هكذا كلّ عذاب وألم في الإنسان يمكن أن يصير وسيلةً للخلاص ويقود إلى الحياة"، مركّزاً عل أنّ "العبادة لقلب يسوع هي مدرسة الفضائل الإلهية والإنسانية: القوة والعدالة والفطنة التّي تنظّم أعمالنا بعقل واع، والفضائل الأخلاقية، أي عمل الخير والصلاح".
وشدّد البطريرك الراعي، على أنّه "فيما كان الشعب ينتظر بأمل ولادة حكومة جديدة تكون على مستوى التحديات والوعود، إذ بالسلطة تصدم الشعب بمشكلة في غير محلّها، بإصادر مرسوم تجنيس لمجموعة من الأجانب من غير المتحدرين من أصول لبنانية، وهو مرسوم مخالف للدستور في مقدّمته الّتي تنصّ على أنّ لا تقسيم ولا توطين"، مؤكداً أنّ "التوطين هو منح الجنسية لأي شخص غريب لا يتحدّر من أصول لبنانية"، متسائلاً "كيق يمكن قبول ذلك وفي وزارتي الخارجية والداخلية هناك آلاف الملفات المكدسة لطلبات خاصة لطالبي الجنسية".
وأشار إلى أنّ "ما القول عن الجدال على مستوى المسؤولين السسيايين بشأن عودة النازحين السوريين إلى بلدهم ووطنهم"، مبيّناً أنّ "جوهر ما في الأمر أنّ الأسرة الدولية لا تشجّع النازحين على العودة إلى وطنهم، بل تخوّفهم، وهذا ما قلناه شخصّياً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ولكبار المسؤولين أثناء الزيارة الرسمية الّتي قمنا بها مؤخّراً إلى باريس"، موضحاً "أنّنا خلال الزيارة، طالبنا أوّلاً بفصل الشأن السياسي في سوريا عن عودة النازحين إلى وطنهم، وثانياً تشجيع النازحين على العودة بالتركيز على حقّ المواطنة، وواجب المحافظة على تاريخهم وحضارتهم، بدلا من تخويفهم".
عربيا وإقليميا :
إعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ان حريق موقع لتخزين صناديق الاقتراع في بغداد، إنما يندرج في إطار "مؤامرة" للنيل من العملية الديموقراطية في البلاد، وذلك في أول إشارة حكومية إلى أن الحادث متعمّد.
وأضاف العبادي في بيان: "حرق المخازن الانتخابية... يُمثّل مخططاً لضرب البلد ونهجه الديموقراطي، وسنتّخذ الإجراءات الكفيلة والضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه زعزعة أمن البلاد ومواطنيه".
و لفت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى انه"هناك إجماعا دوليًا على ضرورة انسحاب القوات الإيرانية من كافة الأراضي السورية"، مشيراً إلى انه "نجح في تحقيق هدف زيارته الدبلوماسية إلى أوروبا الأسبوع الماضي في التوصل إلى إجماع واسع على ضرورة انسحاب إيران من سوريا".
وأضاف أن "كلًا من زعماء ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، يوافقون على الغاية الرئيسية من جولتي الأوروبية، وأنه يجب على إيران أن تخرج من سوريا، هذا كان الهدف وراء سفري إلى أوروبا وتم تحقيقه إلى حد كبير"، مشدداً على أن "إسرائيل ستواصل التصرف بحزم ضد محاولات تموضع إيران في سوريا وتعزيز تواجدها في البلاد".
إقرأ أيضا : تجاذب وشد حبال في «محنة التأليف»
دوليا :
أفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن "ألمانيا تتهم ترامب بتدمير الثقة بتغريداته حول مجموعة السبع".
تعهدت مجموعة الدول السبع بضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني.
وجاء في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (G7) في مدينة تورونتو الكندية، قبل ايام "إننا ملتزمون بضمان بقاء برنامج إيران النووي سلميا بشكل حصري، وفقا لالتزاماتها بموجب معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية والتزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة القاضية بعدم البحث والسعي إلى تطوير أو امتلاك أسلحة نووية. ونحن ندعم بحزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عملها المهم في المراقبة والتفتيش بهدف ضمان امتثال إيران لخطة العمل المشتركة الشاملة والالتزامات الأخرى، بما في ذلك ضمان الالتزامات".
وركّزت الرئاسة الفرنسية "الإليزيه"، على أنّ "من يتخلّى عن بيان قمة مجموعة الدول السبع الكبرى، يظهر عدم تجانسه مع المجموعة"، مؤكّدةً أنّ "التعاون الدولي لا يمكن أن يكون رهناً لنوبات غضب أو انتقادات".
وكان الرئيس الأميركى دونالد ترامب، قد سحب بشكل مفاجئ تأييده لبيان مشترك صدر فى نهاية قمة مجموعة السبع فى كندا.
ولفت في تصريح على مواقع التواصل الإجتماعي، إلى أنّ "بناء على تصريحات رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، المغلوطة فى مؤتمره الصحفي، ونظراً الى أنّ كندا تفرض رسوماً جمركية هائلة على مزارعينا وعاملينا وشركاتنا، فقد طلبت من ممثّلينا الأميركيين سحب التأييد لبيان مجموعة السبع".