عقدت النائب بهية الحريري في مجدليون وبمشاركة رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، اجتماعا مع ممثلي مؤسسات وجمعيات تعمل في صيدا القديمة خصص للبحث في سبل التعاون بين هذه المؤسسات من خلال لجنة او اطار مشترك تحت مظلة البلدية لتلبية كل القضايا الحياتية والاقتصادية والاجتماعية والصحية التي يحتاجها الناس في المدينة القديمة.
استهلت النائب الحريري اللقاء بمعايدة الحضور بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك، منوهة بنشاط المؤسسات والجمعيات العاملة في صيدا القديمة وما حفلت به مسيرتها الطويلة من عمل اجتماعي وانساني وتكافلي، وكيف حملت هذه المؤسسات المدينة قبل عودة الدولة اليها.
وقالت: "نحن بحاجة لإطار جامع لكل المؤسسات التي تعمل في صيدا القديمة تحت مظلة بلدية صيدا وان يكون لدى هذا الإطار خطة مشتركة تتضمن رؤية واضحة وعملية لكيفية التصدي لكل القضايا التي تعتبر أساسية للمواطنين المقيمين في المدينة القديمة واعني بها الجوانب الإقتصادية والاجتماعية والحياتية طبعا مع متابعة العمل على الجانب التراثي. والهدف وضع لائحة بالأولويات لتستفيد المدينة القديمة من كل دعم يأتيها وان تكون هناك أنشطة مشتركة ونحن بذلك لا نغلق الباب امام أحد ونريد ان تبقى لكل مؤسسة وجمعية خصوصيتها وعلاقاتها وامتدادها. والاجتماع اليوم هو فقط بداية للبحث بهذه االخطوة ونحن نفتخر اننا نعمل تحت لواء البلدية".
واضافت: "ان تحدياتنا القادمة في صيدا هي اقتصادية إجتماعية لأن المشكلة الأساسية التي نواجهها في المدينة هي مشكلة بطالة ومشكلة فقر، ولا يمكننا العمل على التحسين بالمدينة اذا لم ننتبه لهذه القضايا ونعالجها وحتى يكون النهوض بالمدينة القديمة متكاملا ونصنع قصة نجاح حقيقية وهذا لا يمكن ان يحدث الا برعاية البلدية وتحت مظلتها والتي نفتخر ونعتز بوجود الأستاذ محمد السعودي على رأس المجلس البلدي وبما تحقق لغاية اليوم في المدينة ونعتبره انجازا كبيرا بدأت معالمه تظهر وكل منكم له دور نفتخر به".
وتطرقت الحريري الى الجانب الصحي فشددت على "ضرورة الاهتمام بموضوع الوقاية وكل ما له علاقة بالصحة وبالتعاون مع كل الذين يعملون في هذا المجال في المدينة القديمة وصولا الى داتا صحية اجتماعية متكاملة والعمل على استصدار بطاقة صحية لكل مواطن"، معلنة عن "التوجه لإعادة فتح المركز الصحي الاجتماعي لمؤسسة الحريري في صيدا القديمة لكن بإطار جديد وآلية عمل متطورة".
من جهته، اثنى السعودي على دور المؤسسات والجمعيات العاملة في صيدا القديمة تحت اشراف البلدية وآملا في المزيد من "التعاون لمعالجة كافة المشكلات التي يعانيها اهلنا في المدينة القديمة ومتابعة العمل على تنميتها على شتى الصعد".
ثم كانت مداخلات من عدد من الحاضرين اثنت على هذه الفكرة وتقرر متابعة البحث في لقاءات لاحقة.