أولاً: الوزير باسيل في مواجهة الأمم المتحدة...
وأخيراً تجرّأ قيادي في تيار المستقبل يشغل منصب وزير دولة لشؤون النازحين على الوقوف في وجه الوزير جبران باسيل، الذي يُهدّد وكالة الأمم المتحدة لشؤون النازحين (unhcr) بالويل والثبور وعظائم الأمور. فالوزير باسيل يعتبر البلد إقطاعة أقطعهُ إياها فخامة رئيس الجمهورية، الرئيس القوي ومالكُ المُلك، فبعد التّطاول والتّجريح بحقّ رئيس مجلس النواب على الملأ (تهمة تستحقّ عقوبة مضاعفة لعقوبة المواطن رشيد جنبلاط)، وبعد ضربه بالحائط المرّة تلو الأخرى صلاحيات رئيس الحكومة، مع التّطاول على المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة والنّيل من هيبتها ومصداقيّتها، ومحاولة عرقلة عملها، مع إصراره على قيادة حملة عنصرية ضد النازحين السوريين، زاعماً لنفسه دوراً ريادياً وبطولياً في إعادتهم إلى سوريا قبل تأمين المعايير الدولية الآمنة، وقبل استقرار الأوضاع الأمنية في بلدهم المنكوب بالصراعات والدمار والحروب المتواصلة.
إقرأ أيضا : معين المرعبي: باسيل يتصرف هميونياً وطائفياً
ثانياً: المرعبي يرفع بطاقة تحذير بوجه باسيل...
بعد أن ظهر جلّياً بعد اجتماع الوزير باسيل مع سماحة أمين عام "حزب الله"، أنّ الوزير هو الرجل المدلّل عند الحزب ، وبات باستطاعته شنّ الهجوم تلو الآخر على القوات اللبنانية وانتقاص تمثيلها النيابي، واعتبار رئيس الحكومة واحداً من فريقه النيابي وفي خدمة مصالحه وأهدافه، فراح ينفرد بالقرارات الإستراتيجية الخطيرة المتعلقة بسياسة الدولة الخارجية، ويضع مستقبل لبنان إزاء المجتمع الدولي في مهبّ الريح، حتى خرج أخيراً الوزير معين المرعبي (من صفوف تيار المستقبل الوادع) ليرفع بوجه وزير الخارجية بطاقة تحذير، مُهيباً برئيس الحكومة لأخذ دوره الدستوري الكامل، للحفاظ على هيبة منصب الرئاسة الثالثة، ولوضع حدّ نهائي لتسلّط الوزير باسيل في كافة المجالات.
قالها أخيراً المرعبي: بلغ السيلُ الزُّبى وآن وضع النقاط على الحروف.