أوضحت هيئة جبل محسن في "التيار الوطن الحر" أنّ حادثة الاعتداء على مكتب التيار في منطقة جبل محسن في طرابلس "بالخلع والكسر، أصبحت بين أيدي أجهزة الأمن"، ونفت نفياً قاطعاً الخبر، الذي تناقله الإعلام، عن أنّه "تم كسر صورة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وصورة رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل".

وجاء في بيان للهيئة: "توجهنا إلى المكتب كالمعتاد يوم أمس، وتفاجأنا أنّ باب المكتب مفتوح بالخلع والكسر، بالإضافة إلى كسر جهاز التلفزيون. ولم يتم كسر صورة فخامة الرئيس أو رئيس التيار الوزير جبران باسيل، وقمنا بإبلاغ الأجهزة الأمنية، التي تجاوبت مشكورة وبشكل فوري، فقامت بالتحقيقات اللازمة. والموضوع بين أيدي أجهزة الأمن، التي نثق فيها بشكل كامل. وإلى حين الانتهاء من التحقيقات، ننفي بشكل قاطع، ما تم نشره في وسائل التواصل الاجتماعي من تفاصيل بعيدة عن حقيقة ما حصل".

واضاف البيان: "نحن من نسيج مدينة طرابلس، وخاصة جبل محسن، ولا تربطنا إلا كل مودة بكل فاعلياتها ومرجعياتها، التي سارعت إلى الاستفسار عما جرى واستنكرت الاعتداء".

وتمنت الهيئة على الجميع وخاصة الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي "تقصي الحقائق من أصحاب الشأن وتوخي الدقة والموضوعية في نشر أي خبر يتعلق بنا، كتيار وطني حر في جبل محسن"، مجدّدة الشكر "للقوى الأمنية لتجاوبها الفوري"، مؤكدة "الحرص على أطيب العلاقات مع أهلنا وأخوتنا في جبل محسن".

وفي هذا الاطار، إستنكر عضو كتلة "الوسط المستقل" النائب علي درويش، في بيان، "ما تعرض له مكتب التيار الوطني الحر في جبل محسن، من اعتداء وتحطيم محتوياته"، لافتاً إلى أنّ "التحقيقات الأولية أظهرت أنّ الحادث ناتج عن خلفية فردية بحتة"، مؤكداً أنّ "ما حصل لا يمت بصلة إلى عادات وتقاليد وشيم أبناء طرابلس عموما، بمن فيهم أهلنا في جبل محسن"، داعياً الأجهزة الأمنية والقضائية إلى "الإسراع في كشف ملابسات هذا الاعتداء وإعلانه أمام الرأي العام، خصوصا أن ما حصل، أساء إلى أبناء الجبل، الذين لا يقبلون مثل هذا الاعتداء، على أي طرف موجود في منطقتهم".