يستعد رئيس الحزب )التقدمي الاشتراكي( وليد جنبلاط لزيارة المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع، وذلك برفقة وفد يُرجح أن يضم نجله النائب تيمور جنبلاط.
وكان جنبلاط قد أكد أمس الخميس، خبر زيارته إلى السعودية، والتي جاءت تلبية لدعوة رسمية من الديوان الملكي، وقال إنها "تأتي استكمالاً للعلاقات التاريخية بين المختارة والسعودية".
وفي هذا السياق، ترى أوساط سياسية، نقلاً عن صحيفة "العرب"، أن "هذه الزيارة من شأنها أن تعيد العلاقة بين جنبلاط والسعودية إلى سابق عهدها، خاصة وأن الرياض تبدي في الأشهر الأخيرة رغبة في التعاطي مع الملف اللبناني بسياسة مختلفة قوامها الحفاظ على الحلفاء التقليديين، مع الانفتاح على باقي القوى الفاعلة في المشهد اللبناني".
وأضافت الصحيفة، أن المراقبون رجحوا أن "يُقدم جنبلاط على طرح موضوع تشكيل الحكومة على كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث يطالب جنبلاط بحصة الدروز كاملة وقوامها ثلاث حقائب وزارية، فيما يصر رئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان على الحصول على حقيبة مدعوماً في ذلك من التيار الوطني الحر و(حزب الله)".
لكن في الوقت نفسه، استبعد المراقبون أن "يلقى جنبلاط تجاوباً من الرياض في ظل قرار سعودي بالتزام سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية".
ومن جهة أخرى، توقعت الأوساط، أن "يثير جنبلاط خلال زيارته إلى السعودية، مسألة مرسوم التجنيس الذي أدى إلى تخوّف العديد من القوى والشخصيات السياسية من بينها وليد جنبلاط من عودة لبنان إلى زمن الوصاية، لجهة تضمنه أسماء مقربة من الرئاسة السورية، بينهم أبناء لمسؤولين سابقين ورجال أعمال".