تشهد منطقة القاع، وتحديداً في مخيم موسى العبيد في منطقة مشاريع القاع، عشرات الإصابات نتيجة انتشار البعوض، وبينما تناقل البعض تسجيل حوالى 100 اصابة إلا ان الرقم مبالغ فيه حيث سُجل حوالى 30 اصابة حتى اليوم نتيجة "الجرب".
ماذا يجري حقيقة في القاع؟ وهل هناك خطر من انتشار العدوى في المنطقة؟ أكدت رئيسة دائرة مكافحة الأمراض الانتقالية في وزارة الصحة عاتكة بري ان "هناك حالات جرب في مخيم النازحين، وهي ليست المرة الاولى التي نشاهد مثل هذه الحالة. ان كثافة النازحين وقلّة النظافة والسكن في الخيم كلها عوامل تزيد من نسبة انتشار هذا المرض وانتقال العدوى بشكل اسرع.وقد سجلت الوزارة في شهر ايار فقط اصابة 134 حالة جرب في مخيم القاع".
وتشير الى ان "حالات الجرب متواصلة في مخيمات النازحين، ولكن ترتفع الحالات وتتزايد في فصل الصيف نتيجة الطقس الحار، وقد تمّت معاينة المرضى الذين يتوجهون الى المراكز الصحية في المناطق لمتابعة حالاتهم والعلاج".
الجرب منتشر في القاع
من جهته، أوضح رئيس بلدية القاع المحامي بشير مطر ان "السبب الرئيسي لكل ما نواجه يعود الى الانتشار الكثيف للنازحين في المنطقة وعدم قدرة البلدية وحدها على معالجة مشكلة النفايات والمياه التي تُسبب ضرراً بيئياً كبيراً بالإضافة الى الضرر المستقبلي وانتشار الأوبئة والأمراض الناتجة من هذه المعضلة".
بالأمس اجتمع مطر مع مسؤولين للشؤون النازحين للبحث في علاج جذري، ان ما يجري لا يجوز نحن بحاجة لمعالجة عميقة وجذرية وليس البحث عن الاسباب وعلاج الحالات. في جولة الى السهل، ستلمس من كثب الواقع المزري الذي نواجهه، وليس مستبعداً ان نواجه ضرراً في المزروعات والأمراض النتاجة منها.
وفق مطر "تبلغ عن وجود 30 اصابة لكن الرقم قابل للارتفاع في ظل الانتشار السريع للجرب. في ظل وجود الجور الصحية والمياه الملوثة والنفايات المتراكمة نحن بحاجة الى رفع الصوت عالياً لإيجاد حلول جذرية تُنقذ المنطقة من كارثة انسانية وصحية".