في إطار ولادة الحكومة الجديدة، لم يطرأ أي جديد حول موضوع تشكيلها حتى الساعة، رغم تفاؤل الرئيس المكلف سعد الحريري في ظل التعاون مع كل الفرقاء السياسيين.
واللافت أن الحريري أعلن للمرة الأولى، وخلال افطار اتحاد جمعيات العائلات البيروتية، في فندق «فينسيا»، أن "الحكومة التي سيشكلها ستكون من 30 وزيراً"، معتبراً أن "هذا هو أقصى ما يمكن أن يعلنه الآن، وأن التعاون جار مع كل الأفرقاء لإنجاز هذه المهمة".
وفي هذا السياق، أكدت مصادر كتلة المستقبل نقلاً عن صحيفة "اللواء"، أن "الرئيس المكلف يتبع في مشاوراته تشكيل الحكومة القاعدة الشرعية التي تقول: واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان، لذلك فهو حتى الآن لا يفصح عن شيء خاص أو تفصيلي باستثناء اشارته إلى أن الأجواء حتى الآن تشير إلى رغبة جميع الاطراف بتسهيل التشكيل".
وبدوره، لم يتدخل رئيس مجلس النواب بتشكيل الحكومة، حيث أشار إلى "ضرورة تشكيل الحكومة الأمس قبل اليوم"، قائلاً: "لم أتدخل في التأليف لأن أحداً لم يطلب مني".
ولفت في حديث متلفز إلى أنه "ليس هناك من عقد في تأليف الحكومة بل هناك عقدة مسيحية - مسيحية بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية"، بحسب ما نقل اليه الرئيس الحريري.
وأشار إلى أن "الرئيس ميشال عون اقترح حكومة تتألف من 32 وزيراً"، مشدداً على أن "تشكيل الحكومة ضروري لأنّ الوضع الاقتصادي دقيق جدّاً".
ولفتت الصحيفة إلى أن "كتلة «المستقبل» توقفت في اجتماعها أمس برئاسة الحريري، عند بعض التجاذبات السياسية التي ترافق المشاورات الجارية لتأليف الحكومة، ورأت فيها تعبيراً طبيعياً عن مواقف الكتل بعد أقل من أسبوعين على قرار التكليف، وامتداداً لأجواء الانتخابات النيابية وما ترتب عليها من نتائج؛ وهي تجاذبات لا تتجاوز بهذا المعنى حدود المألوف في تشكيل الحكومات، وما زالت في النطاق المقبول لعمليات الأخذ والرد بين القوى المعنية".
وأضافت، أن "الرئيس الحريري وضع أعضاء الكتلة في صورة المشاريع التي تنوي الحكومة تنفيذها اعتماداً على مساعدات مؤتمر «سيدر» في باريس، ومنها مشاريع سبق واتفق عليها واقرت في الحكومة السابقة ومن شأنها المساهمة بالنهوض بالاقتصاد".
كما أن "هناك جلسات سيعقدها الحريري مع نواب كل منطقة على حدة، من أجل عرض المشاريع المقررة لكل منطقة والاطلاع على احتياجاتها من المشاريع".